ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، اليوم، خطبة عيد الفطر، في جامع الملك فيصل بباكستان.
وشهدت الخطبة الترجمة الفورية للغة الأوردية، التي ينطق بها نحو مليار شخص حول العالم.
واستهلّ العيسى الخطبة بتهنئة المسلمين بقدوم عيد الفطر المبارك، والدعاء بقبول الله لصيامهم وقيامهم في شهر رمضان. ودعا إلى الحرص على قضاء حوائج الناس، والتخفيف من آلامهم؛ مؤكداً أن الشريعة الإسلامية هي المثال الأَعلى في مفاهيم الأخلاق والسلوك، وأنها ترتقي بقِيمها من مطلب الحسن والعدل إلى منزلة الإحسان والفضل.
وأوضح أن الإسلام هو شريعة الله الوسط، بين الغلو فيها والجفاء عنها، لذا فهي دين الفطرة ومكارم الأخلاق، وأن المسلم يتوخّى سمعة الدين، ويحرص على تقديمه لغير المسلمين بقيمه السمحة.
وشدّد على أهمية أن يعمل المسلم على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام من خلال أفعاله قبل أقواله.
ونَبّه "العيسى" إلى أن بعض المحسوبين على الإسلام نالوا منه بجهلهم وضلال منهجهم وسلوكهم السيء الذي كانوا يقدّمونه باسم الإسلام وهو منه براء. وتطرّق إلى الدَّور العظيم الذي تتولّاه المرأة المسلمة في مجتمعها وبيتها؛ عاداً إياها محور التربية الصالحة للأطفال، ومصدر زرع المفاهيم الصحيحة للدين والالتزام بالقيم الأخلاقية الرفيعة.
وختم خطبته بالدعاء لأهل غزّة بأن يَرفع الله عنهم الظلم، ويَكفّ عنهم أذى الاعتداء والصلَف، وأن ينصرهم نصراً مبيناً.