دعم المملكة للقضية الفلسطينية.. مواقف ثابتة وقرارات تاريخية

تواصل جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
دعم المملكة للقضية الفلسطينية.. مواقف ثابتة وقرارات تاريخية

يعكس المشهد الدولي من القضية الفلسطينية تغيراً ملحوظاً في مواقف الدول من الاعتراف بدولة فلسطين، ويبرز في قلب المشهد إفصاح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن مؤشرات قوية تُنبئ بتوجههما العملي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتباره حلاً جذرياً للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويتواكب هذا التغير للدولتين اللتين تتمتعان بعضوية دائمة في مجلس الأمن، مع إعلان إسبانيا بأنها ستعمل على إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتبني البرلمان النرويجي بالأغلبية قراراً يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

ويبرهن التغير الملحوظ في المشهد الدولي من الاعتراف بدولة فلسطين على صحة وواقعية دعوة المملكة المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإسراع في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن الاعتراف سيشكل حلاً نهائياً للصراع الدامي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي يلقي بتداعياته السلبية على استقرار المنطقة، كما يولد توترات تؤثر على النظام الدولي، مثل التوترات الحالية المعرقلة لحرية الملاحة في البحر الأحمر؛ نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتندرج دعوة المملكة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ضمن سياق مواقفها التاريخية الثابتة تجاه قضية فلسطين على مدار الـ 67 عاماً الماضية، حيث شاركت المملكة في حرب عام 1948م لاسترداد فلسطين، كما شاركت في الحروب العربية التالية ضد "إسرائيل" لتحقيق الهدف نفسه، ودحر العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية، وكان لموقف المملكة بحظر تصدير النفط في حرب عام 1973م الأثر البالغ في الانتصار الذي حققته مصر وسوريا على "إسرائيل" فيها.

ولا تتوانى المملكة عن المسارعة إلى اتخاذ أي موقف داعم للقضية الفلسطينية، فعقب تفجر حرب غزة بعد هجوم حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي؛ استضافت المملكة قمة عربية إسلامية استثنائية مشتركة لأول مرة في التاريخ من أجل توحيد الصف الإسلامي والعربي في اتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الحرب، واستمرت المملكة في حشد الدول للضغط على "إسرائيل" والدول الداعمة لها لوقف الحرب، والشروع في مفاوضات سياسية تقود إلى حل القضية الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org