في شهر رمضان يعاني العديد من الأشخاص الصداع، وهو من التحديات الشائعة التي يواجهها الصائمون، وقد تؤثر على جودة الحياة خلال هذا الشهر المبارك. ويمكن أن يكون الصداع ناتجًا عن عوامل متعددة.
وسنلقي نظرة على الأسباب المحتملة للصداع في رمضان، والمضاعفات التي قد تنتج منه، إضافة إلى بعض طرق العلاج الممكنة.
وحول الموضوع يقول الدكتور عبدالله الذيابي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير في جامعة تورنتو بكندا: "أسباب الصداع في رمضان متنوعة، منها: الجفاف؛ فقد يتسبب الصيام في فقدان السوائل والترطيب اللازمَين للجسم؛ ما يؤدي إلى الجفاف وظهور الصداع. أو التغيرات في نمط النوم؛ فقد يتعرض الصائمون لتغير نمط النوم، أو قلة النوم؛ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الصداع".
وأضاف: "من أسباب الصداع الابتعاد المفاجئ عن القهوة والكافيين؛ فتجنب الصائمين تناول القهوة والكافيين أثناء النهار في الأيام الأولى من رمضان قد يؤدي إلى ظهور الصداع نتيجة انسحاب الكافيين. وقد يعاني مدخنو السجائر والشيشة أعراض انسحاب النيكوتين، التي تشمل الصداع. كما أن التوتر والإجهاد قد يزيدان خلال شهر رمضان لدى البعض؛ ما قد يسهم في ظهور الصداع".
أما مضاعفات الصداع في رمضان فيقول عنها الدكتور الذيابي: "قد تكون مضاعفات الصداع مزعجة، وتشمل: التأثير السلبي على القدرة على أداء العبادات والأعمال اليومية، وزيادة مستويات الإجهاد، وعدم الراحة، والتأثير السلبي على الصحة العامة وجودة الحياة".
وحول طرق العلاج الممكنة للتغلب على الصداع في رمضان فقد أكد الذيابي أنها تشمل: شرب كميات كافية من الماء خلال الساعات الليلية، والحفاظ على توازن صحي من الطعام والشراب خلال وجبات الإفطار والسحور، تحتوي على البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية، والتخفيف أو الإقلاع عن تدخين السجائر والشيشة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، وتجنُّب النظر الطويل في الأجهزة الإلكترونية وشاشات التلفاز؛ فهي من أسباب الصداع.
وتابع: "يمكن تناوُل مسكنات الألم البسيطة عند الحاجة. وفي حالات الصداع الشديد ينبغي زيارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة، وأخذ العلاج المناسب المساعد في تخفيف الأعراض".
وأردف: "مع مراعاة هذه النصائح، وتبنِّي أسلوب حياة صحي خلال شهر رمضان، يمكن للأشخاص تقليل احتمالية ظهور الصداع، والاستمتاع بصحة جيدة خلال هذا الشهر المبارك".