حثّ مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، المنشآت البيطرية والجهات ذات العلاقة والأفراد على الرفق بالحيوان؛ تطبيقًا لنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي ولائحته التنفيذية، وذلك انطلاقًا من تعاليم ديننا السمحة التي تنص على ذلك، وتقيدًا بالأنظمة.
وأكد حرص فرع الوزارة على تنفيذ حملات توعوية للرفق بالحيوان ومراعاة ذلك طوال العام وفي مواسم الحج، مؤكدًا أن الأطباء البيطريين بالفرع أو الجهات التابعة له مؤهلون بمباشرة تلك المخالفات مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد أهمية دور نشر ثقافة الرفق بالحيوان بين أفراد المجتمع المحلي وأهمية احترام الحيوان وحقوقه وتوفير الغذاء والرعاية للحيوانات السائبة ووجود بيئة عيش مناسبة لها عبر جهود الجهات المختصة، من جمعيات ولجان أهلية، وذلك عبر المحاضرات والندوات وورش العمل.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالمانع الخيبري مدير الثروة الحيوانية في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة أن فرق الرقابة البيطرية الميدانية تتواصل من خلال الواجب الإنساني بالرفق بالحيوان، مشيرًا إلى أن الوزارة ماضية في تطبيق العقوبات على مخالفي أنظمة الثروة الحيوانية والرفق بالحيوان والمهن الطبية البيطرية.
وأكد أن الوزارة ستشرع في معاقبة أي شخص تثبت إساءته للحيوانات أو مخالفة للأنظمة المذكورة، داعيًا مربي الحيوانات والمنشآت البيطرية الالتزام بالأنظمة والتعليمات والابتعاد عن الممارسات المسيئة للحيوانات، والتبليغ الفوري عن أي مخالفات لتلك الأنظمة عن طريق الهاتف المجاني للمعلومات والطوارئ على مدار الساعة.
جاء ذلك خلال زيارة فريق من شعبة الرفق بالحيوان في الوزارة للمنطقة لجمع المعلومات عبر الزيارات الميدانية للجهات المتعاملة مع الحيوانات المتنوعة في مختلف مناطق المملكة، بهدف دراسة تقييم الوضع الراهن للرفق بالحيوان في المملكة.
وفي التفاصيل، زار رئيس شعبة الرفق بالحيوان بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أحمد العمري والوفد المرافق له فرع منطقة مكة المكرمة، كما تضمّنت زيارته المسلخ المركزي بجدة وسوق الماشية، بالإضافة إلى مجموعة من المنشآت البيطرية من صيدليات وعيادات خاصة، كذلك مقابلة العديد من مربي الماشية والحيوانات الأليفة وجمعيات الرفق بالحيوان بالمنطقة.
وأوضح الدكتور أحمد العمري أن هذه الدراسة تأتي تحقيقًا وتعزيزًا لرسالة الوزارة بنشر الوعي حول مفهوم الرفق بالحيوان، وطرح أساليب المحافظة على مملكة الحيوان عن طريق إيصال القوانين والسياسات التي تكفل حقوق الحيوان، انطلاقًا من رؤية الوزارة المتمثلة بأن تكون المملكة رمزًا عالميًا لمجتمع يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية؛ لحماية حقوق الحيوان والدفاع عنه.
وأشاد بدور المراقبين البيطريين في فرع الوزارة ومكاتبها في محافظات المنطقة المختلفة، بالإضافة إلى جميع من يتعاون مع الوزارة والجهات ذات العلاقة في الإبلاغ عن المخالفات، وخصوصا فيما يتعلق بالإساءة للحيوانات، مثل عدم توفير البيئة المناسبة لها، أو غيرها.
كما دعا ملاك المشاريع والقائمين عليها إلى التعاون مع مراقبي الوزارة والتقيد بالأنظمة والتعليمات التي تصدرها الوزارة، التي تهدف إلى تنظيم عمل مشاريع الثروة الحيوانية وحماية المجتمع من أخطارها، وتعزيز قيم الرفق بالحيوان والاهتمام بحقوقه في المملكة، مؤكدًا أنها لن تتوانى في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في الأنظمة المشار إليها أعلاه على أي شخص تثبت مخالفته إياها.
وحث الجميع على التبليغ عن أي ممارسات مخالفة لنظامي الثروة الحيوانية والرفق بالحيوان من خلال الرقم 939، وإرسال أي وثائق داعمة للبلاغ إلى البريد الإلكتروني لمدير عام إدارة الصحة والرقابة البيطرية refq@mewa.gov.sa.