اختُتمت مساء أمس الثلاثاء، أعمال اليوم الثاني لملتقى التوجهات العالمية في التعليم الإلكتروني بنسخته الثانية "GTEL2023"، والذي افتتحه نيابة عن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري، وتنظمه الجامعة السعودية الإلكترونية، بمشاركة أكثر من 45 متحدثًا ومتحدثةً من 30 دولة، والعديد من المسؤولين والخبراء والمختصين.
وشملت أعمال اليوم الثاني محاضرتين مؤاتيتين للملتقى، حملت الأولى عنوان "مستقبل التعليم المدمج: رؤية للتعليم في القرن الحادي والعشرين" التي تطرقت إلى المحتوى الذي نقدمه اليوم والذي يتطابق ويتماشى مع رؤية المملكة 2030، مع فرصة لتعزيز المعارف التي نستخدمها لتساعد على دعم جهود المملكة في البحث عن مستقبل التعليم، إضافة إلى أن التعليم الإلكتروني أساسي ويجب أن يكون هناك تحسين مستمر واستراتيجيات واضحة لتطوير هذه البرامج، وأن يتوفر الدعم الفني وجلسات توجيهية في بيئة التعليم الإلكتروني لفتح الطرق للطلاب لمعرفة الدراسة في بيئة افتراضية وتحقيق الاستدامة؛ فيما قدمت المحاضرة التي تلتها بعنوان "إلى أين تأخذنا التقنية وكيف يمكننا سد الفجوة لإيجاد خبرة مثالية للمتعلم".
وقدمت ضمن أعمال ملتقى "GTEL2023" ثلاث جلسات حملت الأولى عنوان "التحول الرقمي للتعليم الشامل"، التي نوهت بأن التعليم يجب أن يتاح للجميع وللمدارس والجامعات، كما أن التكنولوجيا قامت بتغيير التعليم بعد الجائحة كمحفز للمتعلم، إضافة إلى أن التعليم التكنولوجي الشامل هو سياسة واضحة حول خصوصية البيانات والتحليلات الأخلاقية، وإمكانية وصول الطلاب إلى المحتوى، وتوفير أدوات جديدة للمعلمين حتى يتمكنوا من التحكم بشكل أفضل في ما يحدث عند نشر التكنولوجيا، وتَبِعتها جلسة بعنوان "التحديات والفرص في التعلم الإلكتروني للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" التي تطرقت إلى أهمية تحسين جودة البرامج الإلكترونية ومنصات التعليم الإلكتروني للطلاب وتمكينهم من استخدامها، وتوفير الفرص من خلال التعليم الإلكتروني، إضافة إلى ضرورة توفر طرق مختلفة للتعليم لشد انتباه الطلاب ومراعاة إمكانياتهم ليستمر التعليم بسلاسة.
وتناولت الجلسة الأخيرة "التعليم الإلكتروني والحرم الجامعي الإلكتروني"، التي أكدت أهمية تفاعل الطلاب مع العالم الخارجي، وإكسابهم مهارات الأداء سواء كانت مباشرة أو عن بُعد، وأضافت الجلسة أن الممارسات الجيدة في التعلم الإلكتروني للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بتحديد الاحتياجات والأهداف المحددة للمتعلمين، ثم تكييف المناهج الدراسية وفقًا لذلك، ويجب تحويل أساليب تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتكون سريعة وتُطابق الواقع الجديد.
وتَضمنت أعمال الملتقى الذي تنظمه الجامعة السعودية الإلكترونية، ورشتي عمل هما "الارتقاء بتجربة الطلاب: الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات"، وورشة "توسيع نطاق التعليم عبر الإنترنت".