شهد قطاع الإبل خلال السنوات الأخيرة استقطاب مجموعة كبيرة من رجال المال والأعمال الذين استثمروا مئات الملايين من الريالات، الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام بشأن هذا التوجه، خاصة أن المنخرطين الجدد في هذا القطاع ليسوا من أهل البادية، ولم تكن لهم اهتمامات بهذا الموروث العريق.
فهل جاء هذا الإقبال بسبب العوائد المالية الكبيرة للاستثمار في هذا القطاع؟ أم إنه بحث عن الشهرة والأضواء في ظل الاهتمام الكبير الذي بات يجده هذا القطاع في وسائل التواصل الاجتماعي؟ التقرير التالي يرصد الإجابة عن هذا السؤال.
بدأ نادي الإبل خلال السنوات الأخيرة وما زال يبذل جهوداً كبيرة بهدف التعريف بفوائد الإبل الاقتصادية ومنافعها التنموية، والدور الذي يمكن أن يؤديه للعناية بهذا القطاع، ودعم الصناعات المتعلقة به بوصفها مصدراً اقتصادياً للمملكة.
ويسعى النادي إلى تحقيق ذلك من خلال نشر هذه المعرفة بين الجمهور، والقيام بعدد من الوسائل المعرفية والإعلامية، مثل تنظيم الندوات، والفعاليات الثقافية، والمسابقات والبطولات، سواءً على المستوى المحلي داخل المملكة أم خارجها.
كما يعمل "نادي الإبل" على مساعدة رواد الأعمال في إيجاد فرصٍ اقتصادية وثقافية وتعليمية وسياحية وغيرها في هذا القطاع المتنامي، وتوفير المعلومات والخدمات والحوافز التي تدفعهم نحو اقتناص تلك الفرص واستثمارها بأفضل صورة ممكنة.
دخلت أسماء كبيرة في قطاع الإبل وباتت تشارك بقوة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وتحقق البطولات في أقوى الأشواط؛ وذلك بفضل القوة المالية التي تمتلكها، من خلال شراء أفضل أنواع الإبل، ولعل أبرز الأسماء التي ظهرت في الآونة الأخيرة منقية "الراجحات" لنايف بن عبدالمحسن الراجحي و"النائلات" لعبدالله بن عامر النهدي.
وأسهم الدخول الجديد لرجال الأعمال بشكل واضح في ارتفاع أسعار بعض الإبل خاصة التي تشارك في المسابقات، حيث وصلت أسعار بعض الفحول إلى 50 مليون ريال.
مجالات الاستثمار في الإبل متاحة في اللحوم وتصنيعها، ومزارع التربية، والألبان وتصنيعها، ومنتجات الإبل، والجلود وصناعاتها، والمهرجانات، والفعاليات، وإكسسوارات الإبل ومستلزماتها، ويبلغ حجم الاستهلاك العالمي 3 ملايين طن، وحجم استهلاك المملكة 135 ألف طن، وحجم السوق السعودي نحو 1.5 مليار ريال، ومعدل استهلاك الفرد في المملكة 4 لترات، ومعدل النمو 7%.