"صحة المدينة": لا يوجد تقصيرٌ في متابعة حالة "الجهني" وتنويمه

سبق- المدينة المنوّرة: قالت إدارة الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنوّرة، إن شكوى المواطن صالح الجهني، الذي اشتكى من عدم توفير سريرٍ لوالده بمستشفى الميقات في المدينة, غير صحيحة, وأشارت إلى أن المريض دخل الطوارئ وقُدمت له الرعاية اللازمة وحُجز له سريرٌ لإجراء عملية فتق، لكنه خرج من المستشفى ووقع إقراراً بذلك.

 

جاء ذلك رداً على ما  نشرته  "سبق" تحت عنوان (مواطن يطالب "الصحة" بالتحقيق في معاناة والده بـ "ميقات المدينة") والمتضمن شكوى المواطن صالح الجهني.

 

وقالت "صحة المدينة" إن المريض محمد سالم الرفاعي الجهني (60 سنة) راجع عيادة الجراحة العامة في يوم الأحد الموافق 27 / 06 / 1435هـ الساعة 12 ظهراً، وتم الكشف عليه دون أن يكون له موعدٌ مسبقٌ، حيث وقف على باب العيادة مكرّراً "أنا مريض" ودخل العيادة دون أن يُعطى الإذن بالدخول في أثناء وجود مريضٍ آخر كان عليه الدور بالعيادة.

 

واتضح بعد الكشف عليه وإخراج المريض الموجود في العيادة أنه يعاني فتقاً إربياً متكرّر الخنق بالجانب الأيمن، وتمّ تحويل الحالة فوراً للطوارئ وإخطار نائب الجراحة المناوب لتكملة إجراءات دخول المريض لقسم التنويم وعمل ما يلزم وتحضيره لعملية إصلاح الفتاق كحالةٍ طارئة جداً.

 

 وباشر استشاري الجراحة العامة والمناظير بمستشفى الميقات، بعد مُضي نصف ساعة تقريباً من تحويلها للطوارئ، وكان المريض مسروراً وأخطر نائب الجراحة المناوب برجوع الفتاق تلقائياً وبالكشف على المريض اتضح صحة ما ذكره، وكانت حالة المريض العامة مستقرة وبطنه لينة، وعلى الرغم من إرجاع الفتاق طلب استشاري الجراحة تكملة إجراءات دخوله إلى قسم التنويم وتحضيره للعملية كحالة باردة ضمن قائمة العمليات في اليوم التالي، وتمّ إخطار المريض بذلك وحجز سرير للمريض وتكملة ما يلزم من تحاليل وأشعات.

 

 ووقّع المريض على إقرار العملية، لكنه لم يصبر إلى حين تجهيز غرفته بقسم تنويم الجراحة المخصّصة له التي كانت مشغولة بمريض آخر، حيث أصرّ المذكور على المغادرة بتوقيعه على إقرار الخروج من المستشفى بناءً على رغبته الشخصية.

 

وما ساقه المدعو صالح الجهني من ادعاءاتٍ  لا يمت للواقع بصلة وعارٍ تماماً من الصحة، حيث إن المريض تمّ الكشف عليه دون موعدٍ مسبقٍ في العيادة بواسطة استشاري الجراحة العامة والمناظير بمستشفى الميقات بالمدينة، وتمت متابعة حالته وتكمله إجراءات دخوله بعد ذلك بواسطة نائب الجراحة المناوب وأطباء الطوارئ وفي أقل من ساعةٍ واحدة تم عمل ما يلزم من تحاليل وأشعات والتوقيع بالموافقة على العملية، ولم تكن هناك أي عوائق تحول دون تنويمه، ولا يوجد أي تقصيرٍ من قِبل المستشفى تجاه المريض وخروج المريض، كما ذكرنا جاء بناءً على رغبته وبتوقيع المدعو صالح ابنه "مقدم الشكوى نفسه".