حرص رئيس جمهورية فرنسا إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة للمملكة، على الإشادة بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
يأتي ذلك نظراً للرؤية الطموحة التي اطلع عليها الرئيس الفرنسي خلال زيارته، والتي تهدف للحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة ، وهو النهج الذي تسير عليه المملكة.
ويحرص البلدان على تعزيز التعاون لتطوير إنتاج الهيدروجين النظيف في المملكة، بالإضافة إلى استخداماته المختلفة للمشاركة في تحويل الاقتصادات إلى اقتصادات خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفي التحول في مجال الطاقة على المستوى العالمي.
وفي هذا الجانب تلتزم المملكة وفرنسا بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس.
ويؤكد البلدان دوماً ضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر، بما في ذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون كإطار متكامل وشامل لمعالجة انبعاث الاحتباس الحراري.
من جانبه، فقد أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، بأنها ستوفر فرصاً استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفرص عمل نوعية للجيل المقبل من القادة في المملكة، إضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية التي ستترك تأثيراً إيجابياً في المنطقة والعالم.
وتجمع مبادرة السعودية الخضراء بين حماية البيئة، تحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة لتحقيق ثلاثة أهداف شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع.
فيما تؤكد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على التزام المملكة بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم في زيادة قدرات المنطقة على حماية كوكب الأرض من خلال وضع خارطة طريق طموحة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية.
وتدعم هذه المبادرة عمليات تنسيق الجهود بين المملكة وشركائها الإقليميين والدوليين؛ من أجل نقل المعرفة وتبادل الخبرات، مما يسهم في تحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية العالمية، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.