تعيد تجربة "سماء الحِجر" صياغة التاريخ بأسلوب مبتكر، حيث تُحلّق مئات الطائرات الدرون في سماء الحِجر؛ لتروي قصص الحضارات القديمة عبر عرضٍ بصري وصوتي يدمج التقنية بالأصالة.
تأتي هذه الفعالية ضمن مهرجان الممالك القديمة الذي تنظّمه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، لتبرز مكانة الحِجر كأول موقع سعودي مُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وبين جبال الحجر تتناغم التشكيلات الضوئية مع سرد الحكايات، لتجسّد حياة الشخصيات النبطية وتبرز معالم الحِجر بأبهى صورة، وما يميز الفعالية أن الزوّار لا يكتفون بالاستمتاع بالمشاهد البصرية، بل يحصلون أيضاً على عملة تذكارية خاصّة تحمل في أحد وجهيها صوراً لمعالم الحِجر التاريخية، بينما يظهر على الوجه الآخر رموز وأشكال وشخصيات الأنباط، مما يجعلها ذكرى خالدة تُرسخ هذه التجربة في أذهانهم.
«سبق» شاركت في توثيق هذا الحدث الفريد، الذي تضمن أيضاً جولات ليلية بين المعالم الأثرية المضاءة بالشموع، وورش عمل تفاعلية لصناعة البخور التقليدي؛ ما أضاف بُعداً عملياً وتراثياً إلى التجربة.
وتعد تجربة "سماء الحِجر" رحلة مليئة بالإبداع والتاريخ، تأخذ الزائر في جولة يستحضر فيها عبق الماضي وتقدمه برؤية حديثة.
ويعكس هذا المزج الفريد بين الأصالة والتكنولوجيا، تحت مظلة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، التزامها بإحياء التراث الثقافي وتعزيز مكانة العُلا كوجهة عالمية تحتضن حضارات الممالك القديمة.