هادي العصيمي، أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة (تصوير فايز الزيادي): في الوقت الذي كشفت فيه الرئاسة العامة لشوؤن الحرمين عن تشغيل كامل صحن المطاف لمشروع التوسعة في أقل من شهر وتحديداً منتصف شهر شعبان لا يكاد يخلو المتر المربع الواحد من العمل الدؤوب وعلى مدار الساعة، فالمرحلة الثالثة تُعتبر الأصعب؛ لقربها من الفنادق ودور السكن وطريق الملك عبدالعزيز، ويأتي ذلك وسط توجيهات من القيادة بالمتابعة الميدانية والتفقد الدائم للمنجزات والتقويم والرفع بالتقارير الفنية، وكل يوم تؤكد الدولة أنها في مسعاها للتوسعة قد غلّبت المصلحة العامة في إطار الحرص على منفعة المسلمين، فما تنفقه على الحرمين الشريفين يساوي ميزانية بعض الدول، والتوسعة ليست بأمر جديد في تاريخنا الإسلامي، فسيدنا عمر بن الخطاب هو صاحب أول توسعة للمسجد الحرام، وغلّب المصلحة العامة على الخاصة.