أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن التوسع في منطقة دول مجلس التعاون أصبح محط أنظار العالم ويمثل نقلة نوعية، بفضل الفرص الاقتصادية والتجارية الواعدة التي تقدمها دول المجلس. جاء ذلك نتيجة للنمو الاقتصادي المتسارع في المنطقة، المناخ الداعم للأعمال، والمبادرات الحكومية المشجعة للمشاريع والمستثمرين.
جاءت تصريحات البديوي خلال الاجتماع السادس للجنة التحضيرية الدائمة على المستوى الوزاري لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة برئاسة وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، وبمشاركة وزراء الاقتصاد من دول المجلس.
وأوضح البديوي أن توجيهات قادة دول المجلس تهدف إلى تعزيز مسيرة مجلس التعاون، وتحقيق المنجزات والمشاريع الخليجية المشتركة، بما يخدم دول المجلس وشعوبها. وأضاف أن المجلس الأعلى في دورته الـ44 وجه بضرورة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، والتسريع في تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس.
وأشار إلى أن التحديات الناتجة عن الأزمات السياسية والاتجاهات الاقتصادية العالمية تفرض على دول مجلس التعاون اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها. ورغم هذه التحديات، توقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد منطقة الخليج بأكثر من 4% في عام 2025، متفوقًا على كبرى الاقتصادات العالمية، مع قيادة القطاعات غير النفطية لهذا النمو، مما يعزز التفاؤل بالمستقبل الاقتصادي للمنطقة.