أوضح الأخصائي أول سموم مجدي جمل الليل أن خطورة مادة الشبو تكمن في سرعة تصنيعها من مواد يسهل الحصول عليها، مشيرًا إلى أنها محصلة ونتيجة دمج وتركيب مواد أولية كيميائية، وأي متخصص وقريب من بعض العلوم من الذين لا يخافون الله ويبحثون عن الكسب والمال قد تسوّل لهم أنفسهم صناعتها والوصول لتركيبتها النهائية.
ونوّه "جمل الليل" بالحملة الأمنية بقوله: "هذه الحرب تعد معركة شرف وأمانة ضد هذه التجارة التي تمسّ الأمن والأخلاق، وتهدد الحياة واستقرار الأسر، فأسرى الإدمان وقعوا ضحايا أفراد وعصابات لا يخافون الله".
وقال لـ"سبق": "الشبو كما اصطلحوا على تسميته يعدّ من المواد رخيصة الثمن نسبياً؛ لأن بعض العمالة حصلت على وصفته وتركيبته، وبسهولة تحصل على مواده الأولية، وهذا سبب رئيس لانتشاره بين المدمنين".
وتابع: "الأمر لا يقتصر على سهولة الحصول عليه، بل بسرعة إدمانه، فلو أراد شخص تجربته بدافع فضول قد يقع في فخ إدمانه، وهذه المادة لا ترحم الجهاز العصبي والدماغي، فيتحول المدمن لآلة خطرة مستعدة لارتكاب الجرائم".
واستدرك: "مدمنها في لحظة تعاطيه أو وقوعه تحت ضغط الجرعات يصبح عدوانيًا بشكل متهور، فهو لا يدرك تصرفاته، فتأثيره قوي حتى على ملامح المدمن، ومضاعفاته تصل لوظائف الكبد والكلى وتساقط الأسنان ثم الموت".
واختتم: "بعض المسلسلات والعولمة أسهمت بترويجه بشكل واسع، وتعاطيه يكون بعدة طرق أشهرها تدخينه، ولا فرق بينه وبين المخدرات النباتية؛ فجميعها تؤدي نفس الآثار، لكن كارثة المخدرات الصناعية مضاعفاتها الخطيرة على عقل وصحة المدمن وأمن أسرته".