كرّم أمير المنطقة الشرقية اليوم الفائزين في الموسم الرابع من مسابقة مجسم وطن، وهم مجموعة الزامل القابضة لتنفيذها "دوار عبيه"، كما كرم المصممين الفائزين، وهم الدكتور عمر حسام الدين محمد، الدكتورة سارة بنت عبدالله الغامدي، المهندس عبدالرحمن بن عمر الشهري.
جاء ذلك خلال استقباله بديوان الإمارة اليوم أعضاء مجلس إدارة مسابقة "مجسم وطن" والفائزين في الموسم الرابع للمسابقة في مساري الدوارات والميادين (دوار العهد، وميدان ذكرى التأسيس، وميدان القسم).
وخلال اللقاء نوه أمير المنطقة الشرقية بالمشاريع الفائزة، معتبرًا إياها مشاريع جمالية وإرثًا ثقافيًا يتباهى به الجميع، مثمناً هذه المساهمات من القطاع الخاص واهتمامه بدعم المشاريع الجمالية في المنطقة والتعاون مع الأمانات والبلديات لجعل الشرقية أجمل.
وأكد أمير الشرقية أن التنافس بين الأفراد والكيانات أمر بالغ الأهمية، وتكون نتائجه معمورة، ونتطلع أن تستمر هذه الأعمال للمساهمة في تحقيق رؤية الوطن 2030 وتجويد حياة سكان مدن المنطقة الشرقية.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مسابقة مجسم وطن عبدالله بن عبداللطيف الفوزان حرص المسابقة على تبنّي المواهب الشابة وتحفيز الذائقة المجتمعية لتطوير المشهد البصري في المدن، من خلال ما تقدمه من تكامل مجتمعي يجسد الأفكار الإبداعية على أرض الواقع، في خطوة تهدف للمساهمة في تعزيز جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.
فيما أوضح الأمين العام للمسابقة الدكتور مشاري النعيم أن الموسم الرابع شهد تفاعلًا غير مسبوق بزيادة المشاركات بأكثر من ضعفي عدد المشاركين في العام الماضي.
يذكر أن الأعمال الفائزة تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم خلال شهر أغسطس 2022، وتأتي فكرة دوار "العهد" التصميم الفائز في مسار الدوارات في مدينة القطيف على هيئة كتلة ذهبية ترمز للعهد والازدهار والاتفاقية التي أبرمت بين الملك عبدالعزيز آل سعود وأهالي المنطقة، كما تعبر الواجهات المتعددة المراحل الثلاث التي مرت بها القطيف، وهي: الترابط، العهد، الازدهار، ويحتوي التصميم على نقوش وزخارف حديثة مستلهمة من المباني التاريخية والقلاع في منطقة القطيف.
أما ميدان ذكرى التأسيس، التصميم الفائز في مسار الميادين في مدينة الظهران، هو عبارة عن إحياء لذكرى التأسيس، حيث يرمز الجناح إلى الرحلة الطويلة التي قطعتها المملكة، وتعتمد الفكرة على تجسيد الدول الثلاث المؤسسة للمملكة العربية السعودية على شكل ثلاث قاعات رئيسية: الدولة التأسيسية الأولى، والدولة الثانية، والدولة الحالية القوية والمعاصرة، وسيكون التصميم بمثابة معلم تذكاري يؤكد على الهوية الاجتماعية والثقافية للأفراد والذاكرة الجماعية لمواطني المملكة.
وفيما يخص ميدان القسم الفائز في مسار الميادين في مدينة الظهران أيضاً، تبلورت فكرة المشروع من خلال تداخل 3 عوامل رئيسية هي: الموقع، الموروث الثقافي، الاستدامة ويمثل القسم المغلظ الذي يحمل معاني الانتماء والولاء، حيث تم استلهام الشكل من أبعاد ونسب الطائرة الحربية ويحاكي الارتفاع تحليقها، أما التسلسل الهرمي في تدرج الكتل الثلاث يعكس قيم القسم الأصيلة: الدين، المليك، الوطن.