طالب الخبير المالي والاقتصادي الدكتور ماهر السيف الأُسر بالاقتصاد في مشترياتهم قبيل شهر رمضان وفي رمضان وعيد الفطر المبارك، والنظر جيدًا في ميزانية الأسرة بما يتناسب مع مدخولها، وشراء الحاجيات فقط، والابتعاد عن الكماليات و الرغبات، وخصوصًا أن هذا العام سيأتي الراتب في منتصف شهر شعبان؛ وهذا يعني أنه يشمل مصاريف 15 يومًا من شعبان؛ لذلك يجب التخطيط المالي منذ الآن لمعرفة كيف سنتخطى الباقي من هذا الشهر مع مشترياتنا في شهر رمضان والعيد.
وتفصيلاً، قال السيف إن الكثير من الأسر يُجمعون على أن شهر رمضان الفضيل يحمل في طياته الكثير من المصروفات، وما إن يحسبونها حتى يعتريهم الهم والحزن، مع العلم بأن هذه المصروفات في متناول أيديهم؛ فبإمكانهم الاقتصاد في مشترياتهم.
وبيَّن أن العديد من الأسر لديهم القوة والإرادة لتغيير سلوكياتهم الشرائية، ويصرون على أن تكون كما الأعوام السابقة.
وأضاف بأن التضخم رفع الأسعار بشكل كبير عالميًّا، ونحن جزء من هذا العالم؛ لذلك لا بد من النظر جيدًا في ميزانية الأسرة بما يتناسب مع مدخولها؛ لذلك يجب على الجميع النظر جيدًا في مشترياتهم لشهر رمضان المبارك، وتطبيق الآيات القرآنية الكثيرة التي تدل على عدم الإسراف.
وأشار إلى أن شهر رمضان المبارك شهر عبادة، وليس شهر أكل وسهر، ويجب عدم الانخداع بالتخفيضات في الكثير من الأسواق؛ لأنها تؤدي إلى شراء كميات أكبر من حاجتكم.. مقدمًا النصح للأسر بأن تضع لها جدولاً لشهر رمضان خاصًّا بالأطعمة التي يريدونها، ولا يزيدون فيها، وهذا الجدول سوف يحتوي على لائحة الطبخات والحلويات وغيرها؛ لذلك هذا الجدول سيسهل علينا معرفة المكونات التي نحتاج إليها؛ وعليه نشتري فقط هذه المكونات بغض النظر عن مغريات الأسعار في الأصناف الأخرى.
وأبان أن الاستعداد للعبادات مهم جدًّا طوال السنة، وليس في شهر رمضان المبارك فقط، كما أن الطعام والفعاليات في شهر رمضان يحتاجان إلى قوة مالية مثل باقي الأشهر، لكن إذا كانت مصروفاتك تزيد في رمضان فعليك أن تستعد له بحجز مبلغ معين كل شهر، وتضعه في بند منفصل في ميزانية البيت تحت مسمى مصروفات رمضان.
وشدَّد على ضرورة شراء المواد لرمضان قبل بدء الشهر وقبل أن ترتفع الأسعار. وأخيرًا نصيحة للأسر وأفرادها بأنه يجب عليكم تغيير سلوككم الاستهلاكي؛ لكي يتناسب مع مدخولكم؛ فكل فترة يجب عليكم تقييم مشترياتكم، والتركيز فقط على حاجياتهم، وأن تبحثوا عن أفضل الأسعار بجودة معقولة لها.