أصدرت جمعية البر بجدة العدد الخامس من مجلتها الدورية (حصاد البر).
وقد جاء العدد في أبوابه الخمسة حافلاً بالقضايا والموضوعات التي تلامس منجزات الجمعية ونشاطات القطاع غير الربحي وأدواره التنموية التي تتواكب مع رؤية المملكة 2030، إضافة الى جهود الدولة الرائدة لدعم هذا القطاع، ومواقفها الخارجية المساندة لدول العالم خلال الكوارث والأزمات والتي تؤكد أن العمل الإنساني بعد ثابت في سياستها.
ففي البابين الأول والثاني، سلط الإصدار الضوء على أخبار الجمعية ونشاطاتها المختلفة التي تلامس أهدافها الاستراتيجية المنطلقة من رؤيتها في صناعة الأثر المجتمعي المستدام وفق رؤية المملكة 2030، كما تناول العدد عبر عدد من التقارير الصحفية برامج إدارات الجمعية وأنشطتها المتنوعة التي تعمل على خدمة الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وتمكين المسؤولية الاجتماعية، وفق ما حددته الخطة الاستراتيجية للجمعية، إضافة الى إبراز نشاطات العمل التطوعي بالجمعية ومبادراته المجتمعية التنموية بكل ما يحمله من قيمة مضافة تساهم في دفع عجلة النمو والازدهار.
وقد برز في هذين البابين جهود الجمعية في إثراء العمل الاجتماعي من خلال مواءمة برامجها مع برامج رؤية المملكة 2030، وحرص مجلس إدارتها وجهازها التنفيذي على تطوير الأداء وفق معايير الجودة والتميز والحوكمة، وتحقيق الاستدامة في موارد الجمعية، والاستفادة من التحول الرقمي لتسهيل وصول الخدمات، وتمكين الفئات المستفيدة والارتقاء بأنماطها المعيشية.
وتناول الإصدار في بابه الثالث نشاطات القطاع غير الربحي، وأبرز المبادرات التي تساهم في تمكينه وتعظيم أثره، مسلطاً الضوء على الجهود الملموسة التي تبذلها الدولة لدعم هذا القطاع ليضطلع بأدواره المعززة للتنمية الشاملة والمستدامة، كما تناول هذا الباب عدداً من التقارير ذات الصلة بالقطاع منها: "الإسناد الحكومي وأثره في تعزيز أدوار القطاع، رأس المال الفكري، الابتكار قيمة سوقية في معادلة النمو والازدهار، صنّاع الأثر، والحلول المستدامة لدعم التغيير وإثراء التقدم المجتمعي".
وجاء الباب الرابع بعنوان "مملكة الإنسانية" ليلقي الضوء على جهود الدولة في دعم العمل الإنساني محلياً وإقليمياً وعالمياً، وأبرز المبادرات المطروحة لتمكين المسؤولية الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان، وجمع الشمل الإسلامي والعربي، إضافة الى أبرز المؤتمرات التي عُقدت أو ستُعقد في المملكة بهدف توحيد الجهود العالمية لخدمة القضايا الإنسانية العادلة.
كما شمل هذا الباب عدداً من التقارير التي تعكس أبعاد برامج رؤية المملكة التنموية ودورها في صناعة جودة الحياة وتحقيق النمو وبناء المستقبل، إضافة الى تسليط الضوء على دور المملكة الإغاثي وما قدمته للعالم كله خاصة خلال الكوارث والأزمات، وخلال مواسم الحج والعمرة ونجاحها بامتياز في إدارة الحشود، بما يعكس مبادئها وقيمها الراسخة المنطلقة من مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف.
وكان الباب الخامس منبراً للمنصات التنموية الحافلة بأخبار: (جودة الحياة، من مختلف مناحيها الرياضية والثقافية والتراثية والحضرية والصحية في (حقبة التغيير التي تستشرف المستقبل)، والتي تؤكد مضي مختلف القطاعات في جهودها لتهيئة البيئة الملائمة التي تعزز قابلية العيش وترتقي بأنماط الحياة من خلال تحفيز المواطن والمقيم على المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات.
ثم جاء مسك الختام في الباب السادس، الذي برزت فيه أنشطة جمعية البر بجدة ومبادراتها المختلفة وشراكاتها المجتمعية ومذكرات التفاهم التي وقعتها لتعزيز أدوارها في تمكين العمل الاجتماعي وتيسير بيئة الأعمال فيه بما يثري البرامج المقدمة للمستفيدين من خدمات الجمعية وبما يحقق رضا أصحاب المصلحة.
وتعليقاً على هذا الإصدار، قال معالي رئيس مجلس الادارة د. سهيل بن حسن قاضي: "يؤكد هذا الإصدار من "حصاد البر" أن الجمعية ماضية في جهودها التطويرية التي تشمل جميع الإدارات بما فيها منظومة الإعلام والاتصال، التي تسفر عن الوجه الحقيقي للإعلام الخيري الذي تمتزج فيه الأنسنة بالمسار التنموي لتبرز من خلاله جهود الجمعية في إثراء برامجها المقدمة للفئات المستفيدة انطلاقاً من رؤيتها الريادية في صناعة الأثر المجتمعي المستدام، الى جانب إبراز جهود الدولة الإنسانية وأياديها البيضاء الممتدة في كل مكان والتي تشكل بعداً ثابتاً في سياستها، إضافة الى إبراز الحراكات التنموية داخل القطاع غير الربحي عامة والتي تصب في مسارات التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030".
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة أ. خلف بن هوصان العتيبي: "يأتي هذا الإصدار التوثيقي شاهداً على حجم المنجزات التنموية بجمعية البر بجدة، وليؤكد أن القطاع غير الربحي أصبح ركناً أصيلاً من أركان البناء التنموي وأنه يسير وفق مستهدفات الرؤية التنموية 2030 في رفع مساهماته في الناتج المحلي الى 5%، ولعل التحولات التي تمت في جمعية البر بجدة ووضع استراتيجيتها الجديدة التي تدفع باتجاه صناعة الأثر من خلال التمكين وتحقيق جودة الحياة للفئات المستفيدة، لعلها تؤكد الدور الفاعل لهذا القطاع في دفع عجلة النمو والازدهار انطلاقاً من محاور الرؤية التنموية المرتكزة الى مفاهيم: "حيوية المجتمع وطموح الوطن وازدهار الاقتصاد".
أما الرئيس التنفيذي للجمعية م. محي الدين يحيى حكمي فقد أكد أن "هذا الإصدار يتواكب مع جهود الجمعية في مسيرتها الحافلة بالمنجزات لدعم العمل الاجتماعي وتمكين الفئات المستفيدة، في ظل التحولات الكبرى التي تمت في مختلف المناحي الحياتية انطلاقاً من رؤية المملكة 2030".
وأوضح الحكمي أن "هذا الإصدار الحافل بمختلف قضايا العمل الاجتماعي أبرز الجهود الرسمية، ومنجزات القطاع غير الربحي، ومنجزات جمعية البر بجدة المنطلقة من رؤيتها والمجسدة لأهدافها التي تسعى الى تعظيم الأثر المجتمعي وتعزيز العمل التطوعي، وتحقيق الاستدامة وتعزيز الصحة العامة، وتحقيق جودة الحياة، إضافة الى تقديم حلول ابتكارية لمعالجة أبرز التحديات المجتمعية، مع تطوير منظومة متكاملة لتنفيذ البرامج والمشاريع وفق أفضل الممارسات المؤسسية".
لذا جاء هذا الإصدار ليكون بمثابة منصة توثيقية يعود اليها المهتمون بالعمل الاجتماعي، كمرجع متخصص، يرصد المعلومة بالخبر والتحقيق والاستطلاع والمقال والحوار الصحفي لتكون زاداً معرفياً لهم".