"الشيحي": الحكومة بريئة من انهيار الأسهم في عام 2006

أيمن حسن- سبق: أكد كاتب صحفي، أن الجهات الحكومية بريئة من انهيار سوق الأسهم السعودي عام 2006، والذي تضرّر منه آلاف الناس، وأن أغلب الأسواق العالمية تعرّضت للانهيار بسبب انخفاض أسعار البترول؛ رافضاً ترويج الشائعات وخداع المواطنين.     

 

وفي مقاله "خدعوك فقالوا!" بصحيفة "الوطن"، يقول صالح الشيحي: "في البداية، وحتى لا يتهمني أحد أنني خارج دائرة الخسارة، أؤكد أنني كمواطن بسيط من ذوي الدخل المحدود، تضررت ضمن آلاف الناس الذين خسف بهم سوق المال السعودي خلال الأيام الماضية، حينما فَقَد السوق 30% من قيمته، الذي يفاقم الخسارة لدينا كمواطنين أننا خسرنا مدخراتنا؛ على العكس الذين كانوا يدخلون السوق بأموال خارج حسابات الحاجة والاقتراض!".

 

ويعلق الكاتب قائلاً: "أنا لا أشكو لكم؛ لكنني تعاملت بواقعية شديدة مع هذا الانهيار المؤلم للسوق.. عام 2006، مررنا بأهم درس اقتصادي، ربما لم يمر به أحد في العالم في الألفية الجديدة؛ لكن ما الذي استفدناه من ذلك الدرس بعد 8 سنوات كاملة، مع الأسف لا شيء؛ لأننا كما يقال "أفقر من الحجام أيام الشتا"! أيضاً، ما الذي أود الوصول إليه؟

 

الذين يروّجون للإشاعات المضللة أن بعض الجهات الحكومية هي التي تقف خلف الانهيار؛ هؤلاء أدخلهم إلى دائرة الشبهة بضمير مرتاح، كنا نقبل إرجافهم ومحاولاتهم الخبيثة في 2006؛ لأن أغلبية الموجودين تحت السقف قبل انهياره على رؤوسهم كانوا حديثي عهد باللعبة، يجهلون قواعدها وسياساتها؛ بالتالي كان بالإمكان الضحك عليهم بسهولة".

 

ويضيف "الشيحي": "اليوم المتعاملون يعلمون أن أغلب الأسواق العالمية تعرّضت للانهيار بسبب انخفاض أسعار البترول، وأقلهم معرفة يُدرك أسباب الهبوط القسري لمؤشر السوق؛ فلماذا تسمى الأشياء بغير أسمائها؟! ثم -وهذه نقطة مهمة أخرى- جميع أسواق المال الخليجية تعرّضت للهبوط؛ فهل سمعتم أو قرأتم أي شخص هناك يتهم الوزارات بأنها تسعى إلى الإضرار بالشعب؟ أمر غير مفهوم أن تصدق أن ثمة أسباباً خاصة لهبوط سوقك المحلي، وتغمض عينيك عما يدور حولك!".

 

ثم يستدرك الشيحي قائلاً: "بقي القول أن هيئة سوق المال مقصرة في آلية التدخل أثناء الهبوط القاسي؛ كإيقاف التداول على سهم معين أو حتى إيقاف السوق إن لزم الأمر. واعلم أن الهيئة غير قادرة على إلزام الصناديق الاستثمارية بانتهاج الشفافية في تعاملاتها؛ أتفهم ذلك.. لكنني لا أفهم سر هذه التبريرات المشبوهة، ومحاولة هز ثقة المواطن!".

 

ويُنهي "الشيحي" مبرّئاً حكومة المملكة ويقول: "نختلف مع جهات حكومية، نعم.. نعارض كثيراً من القرارات، نعم.. ونتحفظ على بعض المسؤولين، نعم.. لكن نرفض رفضاً قاطعاً الترويج لهذه الأقوال المشبوهة مجهولة المصدر. يقول الفاروق رضي الله عنه: (لست بالخِب ولا الخِب يخدعني)".