يستعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، للكشف عن أحدث ابتكاراته في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن مشاركته في النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي ستُعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
وخلال المشاركة، سيستعرض المستشفى تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدّمة المطوّرة محلياً، التي تعمل على تحليل والاستفادة من كميات هائلة من البيانات، ضمن خطواته للتحوُّل نحو مستشفى أكثر كفاءة، لتعزيز الرعاية الصحية، وتمكين الأطباء من تقديم حلول فورية ودقيقة للمرضى، والتي يتوقع دمجها بالكامل في عمليات المستشفى، بعد إتمام مرحلة التحقّق التي تتضمّن اختبارات صارمة لضمان الدقة والموثوقية والسلامة، ما سيعزّز من مكانة "التخصصي" كمستشفى رائد في المجال على الصعيدَيْن المحلي والعالمي.
إلى جانب ذلك، تسهم هذه التقنية في تحسين الكفاءة التشغيلية للمستشفى، لتختصر الوقت اللازم لتلخيص وتحليل الوثائق العلمية وسياسات المستشفى، كما تمكّن الموظفين من مراقبة مسارات المرضى بفعاّلية واستخراج رؤى تستند إلى البيانات لتعزيز تجربة المرضى.
وأوضح المدير العام لتقنية المعلومات للشؤون الصحية الدكتور أسامة السويلم؛ أن مشاركة المستشفى في هذه التظاهرة العالمية، التي تنظّمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، تهدف إلى إبراز دوره الريادي في الاستثمار الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاتها في القطاع الصحي؛ ما يُسهم في تعزيز كفاءة مؤسسات الرعاية الصحية ونتائجها، وتقديم رعاية صحية شخصية أكثر دقة، وتسليط الضوء على الابتكارات المستحدثة داخل أروقة المستشفى بأيادٍ سعودية، في إطار التزامه بتطوير القدرات المحلية وتعزيز الابتكار في القطاع الصحي.
وخلال القمة، يستعرض مدير مركز ذكاء الرعاية الصحية بالإنابة في "التخصصي"، البروفيسور أحمد أبو صلاح؛ نجاحات المستشفى في الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وما أحدثته من نقلة نوعية، كما سيتناول البروفيسور أبرز الرؤى حول بناء إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي المستدامة، والأخطاء الشائعة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا والـ 20 عالمياً، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Brand Finance) لعام 2024، كما صُنف في العام ذاته من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قِبل مجلة نيوزويك (Newsweek).