تأتي زيارة المستشار الألماني للمملكة لتؤكد حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، وكانت السعودية وألمانيا وقعتا مذكرة تعاون في مجال الهيدروجين في مارس 2021 بهدف تحقيق مستهدفات رؤية "المملكة 2030" الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة، والحفاظ على البيئة.
المذكرة تم تفعيل بنودها عبر خريطة طريق قائمة على ثلاثة محاور رئيسة، هي: السياسات، والتقنيات، والأعمال، حيث تم تأسيس صندوق ثنائي للابتكار بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف، واستخدام التقنية الألمانية في تنفيذ وتوطين المشروعات الناشئة.
وتأتي أهمية الاتفاقية من خلال مساعي السعودية لتكون أكبر مصدر للهيدروجين في العالم، حيث تسعى المملكة للاستفادة من تجربة ألمانيا في الوصول للمركز التاسع عالميًا في مقياس (Global AI Index)، وكذلك الاستفادة من التجارب الألمانية في كونها المركز العاشر في سلم الابتكار العالمي والثامن في سلم الابتكار العالمي للطاقة من أجل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة منظومة الطاقة، مثل: زيادة كفاءة أنظمة الطاقة والمساعدة في تقليل الانبعاثات.وتنص المذكرة -التي تم توقيعها عن بُعد- على تعزيز التعاون الألماني السعودي حيث يعمل المختصون من الجانبين على تطوير التقنيات فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين النظيف وتخزينه، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات في مجال مشروعات الهيدروجين.
وتفتح الاتفاقية الطريق لمشاركة الجهات ذات العلاقة من المؤسسات البحثية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لتنفيذ النشاطات المطلوبة وتشجيع الاستثمارات والبحوث المشتركة، ودعم بيع وقود الهيدروجين السعودي، والمنتجات التي يدخل في تصنيعها مثل الكيروسين الصناعي.