

أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيانًا بشأن الادعاء المتعلق بقيام قوات التحالف باستهداف "تراكتور" في منطقة يسنم بمديرية باقم بمحافظة صعدة بتاريخ 2 يناير 2018م، ما أدى إلى مقتل سائقه، بحسب ما ورد في مذكرة المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء.
وأوضح الفريق أنه بعد التحقيق في الادعاء والاطلاع على جميع الوثائق ذات العلاقة، تبين أن الموقع محل الادعاء يقع في عزلة يسنم بمديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة، دون توفر إحداثيات دقيقة.
وبالرجوع إلى المهام الجوية المنفذة في التاريخ المشار إليه، تبيّن أن قوات التحالف استهدفت آلية تُستخدم من قبل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة للتقدم نحو الجبهات الأمامية، في ظل اشتباكات مسلحة عند الحدود السعودية، ما يجعل من الآلية هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق ميزة عسكرية مباشرة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد البيان أن عملية الاستهداف نُفذت عند الساعة 6:42 صباحًا باستخدام قنبلة موجهة بدقة، بعد التحقق من خلو الموقع من المدنيين، وجرى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أي أضرار عرضية.
كما أوضح الفريق أن تحليل الصور الفضائية أظهر أن الهدف يقع في أرض فضاء خالية من الأعيان المدنية، ولا توجد به طرق معبدة أو مواقع إنشاءات، بما ينفي صحة الادعاء بوجود "تراكتور" في موقع بناء.
وبناءً على ما سبق، خلص الفريق المشترك إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف، وعدم استهداف "تراكتور" في منطقة يسنم كما ورد في الادعاء، مؤكدًا التزام التحالف بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.