أطلق مجلسُ شؤون الأسرة، اليوم الخميس، الحملةَ الإعلامية للتوعية بمخاطر التنمّر، تحت شعار "مالك حق".
وتستمرّ فعاليات الحملة حتى 14 فبراير الجاري، بدعم من برنامج تنمية القدرات، أحد برامج رؤية السعودية 2030، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية والشركاء.
وتهدف الحملة الممتدّة على مستوى المملكة، إلى رفع وعي المجتمع بمخاطر التنمر وأهمية مواجهته، وتعزيز دور الأسرة في التصدّي له بشكل فعال.
وتستهدف الرسائلُ التوعوية الفئاتِ الرئيسة: أولياء الأمور، والأطفال، والتربويين، إضافة إلى أفراد المجتمع بشكل عام؛ من أجل تفعيل دورهم في الحدّ من التنمّر بالأساليب السليمة، وتزويد الأطفال بالمهارات الضرورية والإرشادات الصحيحة.
يأتي ذلك لمواجهة السلوك العدائي الذي يتسبّب في إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالأطفال، ويمتدُّ تأثيره الضارّ على أدائهم الأكاديمي وعلاقاتهم الاجتماعية.
وتتكوّن خطة الحملة من ثلاث مراحل، كل مرحلة منها تمثّل محورًا واحدًا؛ حيث يتناول "محور الوقاية" التوعية بالمفهوم الصحيح للتنمر، والتعرّف على علاماته وأنواعه.
ويختصّ "محور الحماية" بموضوع الاستجابة والطريقة الصحيحة للتعامل مع مواقف التنمر والإجراءات المناسبة.
فيما يُعنى "محور الدعم" بتعزيز دور الأسرة في تقديم الدعم العاطفي والمعنوي في حالات تعرُّض الأطفال للتنمر.
وتشمل الحملةُ تنفيذَ عدد من ورش العمل التدريبية، وتوظيف كل الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، فضلًا عن دور منصات التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى التوعوي والتثقيفي، الذي يتضمّن تصاميمَ ومقاطع فيديو موجّهة للأطفال وأسرهم، بمساهمة أكثر من 50 شريكًا من الجهات ذات العلاقة في مختلف القطاعات الحكومية، والخاصة، والقطاع غير الربحي.
وقالت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة "د. ميمونة بنت خليل آل خليل": إن هذه الحملة هي النسخة الثالثة التي يطلقها المجلسُ في إطار مكافحة التنمر، وتأتي امتدادًا لجهود المجلس في التوعية باعتبارها أحدَ المسارات الاستراتيجية.
وأضافت "د. ميمونة": أنّ نشر الوعي بحقوق أفراد الأسرة وواجباتهم، والتوعية بأهمية القضايا الأسرية وسبل معالجتها؛ من أهمّ الأدوار المنوطة بالمجلس، في سبيل سعيه الحثيث لتمكين الأسرة وتعميق تماسكها، والحفاظ على هويتها وقيمها، وتحسين مستوى جودة الحياة لديها.
يذكر أن مجلس شؤون الأسرة يرتبط تنظيميًّا بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويسعى لتجسيد رسالته المجتمعية عبر تقديم البرامج والخدمات الممكنة للأسرة والجهات المعنية بها، وبناء المبادرات التكاملية؛ لتعزيز دورها في عملية التنمية المستدامة، وفق رؤية السعودية 2030.