قدمت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" أحرّ التعازي وصادق المواساة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في استشهاد 4 من أطقمها الإسعافية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.
وأدانت "آركو" الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الطواقم الإسعافية التابعة للجمعية، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال مستمرة في اعتداءاتها السافرة على الطواقم الإسعافية التابعة للجمعية؛ حيث فقد الهلال الأحمر الفلسطيني 11 من أفراده وأصيب 29 آخرون منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وناشدت الأمانة العامة للمنظمة في بيانٍ لها أوردته لـ "سبق" المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف طواقم الإسعاف والإغاثة وتسهيل مرور سيارات الجمعية لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية لضحايا القصف الجوي والاجتياح البري للجيش الإسرائيلي.
بدوره، أشاد أمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري بالدور البطولي للعاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطالب بتأمين الحماية اللازمة لأطقمها الإسعافية؛ لافتًا إلى أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني من خلال استهدافها للمدنيين والمنشآت الخدمية ومنها الصحية وطواقم الإسعاف، والحصار الجائر، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقطع الكهرباء والماء وغير ذلك من الانتهاكات التي تحرمها وتجرمها جميع الشرائع السماوية والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات والقوانين الوضعية الدولية.
وأضاف أن كل القوانين والمواثيق الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف الأولى لعام 1949 تؤكد أن الطواقم الطبية والمنشآت والمرافق الصحية ورجال المهام الإسعافية؛ محميون من الاستهداف المباشر، ويحظر أثناء الحروب والنزاعات الاعتداء عليهم بحكم القانون الدولي، وأن المادة رقم (20) من القانون الدولي الإنساني تنص على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من أماكن العمليات ذات الطابع العسكري، فيما عزز البروتوكول الإضافي الثاني 1977 المتعلق بضحايا النزاعات المسلحة الدولية والملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949 آليات حماية طواقم المهمات الطبية.