استغرب المواطنون والمتابعون لقرارات تعليق الدراسة اليوم من أن عددًا من إدارات التعليم لم تعلق الدراسة الحضورية، رغم تحذيرات الأرصاد والدفاع المدني بتوقعات استمرار الأمطار الغزيرة المصحوبة بصواعق رعدية وبرد، ورغم الأجواء المطرية التي تشهدها المنطقة حالياً.
وفي نفس الوقت تعلن إدارات تعليمية مجاورة لتلك الإدارات تعليق الدراسة الحضورية، استجابة للتحذيرات نفسها الصادرة من جهة الاختصاص باللون الأحمر لجميع تلك المحافظات التي علقت والتي لم تعلق.
والمثير للتساؤل والاستغراب تعليق الدراسة الجامعية في عدد من الكليات في تلك المحافظات، وفي نفس الوقت تستمر الدراسة في مدارس التعليم العام، فهل خطر الحالة المطرية يقتصر على الطلاب الجامعيين دون التعليم العام، وهل التحذير الصادر من جهة الاختصاص (الأرصاد) يعمل به في التعليم الجامعي دون التعليم العام، أم يعمل به في محافظات دون أخرى.
وتفصيلاً، جاء في تحذيرات المركز الوطني للأرصاد: تشير التوقعات الواردة من المركز الوطني للأرصاد إلى هطول أمطار بمشيئة الله متوسطة إلى غزيرة مع تساقط البرد وصواعق رعدية على منطقة الرياض (الرياض العاصمة – المجمعة – ثادق –مرات – الغاط –الزلفي – شقراء – رماح – حريملاء – الدرعية – ضرماء – المزاحمية - الخرج) من يوم السبت إلى يوم الاثنين (من23إلى25/ 03 /2024م).
وأهاب الدفاع المدني بالجميع أخذ الحيطة والحذر والالتزام بتعليماته، وبناءً عليه أعلنت إدارات تعليم منطقة الرياض وحريملاء وثادق والقويعية والدوادمي وعفيف وحفر الباطن، وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية تعليق الدراسة الحضورية اليوم في جميع مدارسها.
أما إدارات تعليم شقراء والمجمعة والغاط زالزلفي فلم تعلق الدراسة، رغم أن تحذيرات المركز الوطني للأرصاد، والدفاع المدني، صدرت للجميع باللون الأحمر، ورغم وجود تلك الإدارات بين الإدارات التي علقت الدراسة.
والمستغرب أن جامعة شقراء تستجيب لتحذيرات جهة الاختصاص (الأرصاد) وتعلق الدراسة في جميع كلياتها، بينما مدارس التعليم العام في شقراء لم تعلق الدراسة.
وتساءل المواطنون وأولياء الأمور عن الأسباب التي جعلت عددًا من الإدارات تخالف تحذيرات جهة الاختصاص، وعلى أي معيار رفضت تعليق الدراسة ما دام أن جهة الاختصاص حذرت عن الحالة المطرية باللون الاحمر؟!.
وقالوا: هل لكم أن تتخيلوا أن البيت الواحد، يوجد فيه طلاب جامعيون تم تعليق الدراسة الحضورية لديهم، بينما الطلاب الصغار (مدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية) لم تعلق الدراسة لديهم وهم في منزل واحد ومدينة واحدة؟! .
وأضافوا: "المؤسسة العام للتدريب التقني والمهني علقت الدراسة في كليتها في شقراء استجابة لتحذيرات الأرصاد، بينما مدارس التعليم العام لم تعلق، وهذه صورة أخرى من صور التناقض في معيارية التعليق".
وتابعوا: "نحن لا نطالب بتعليق الدراسة، أو عدمه، نحن نطالب بترك الاجتهادات متى ما وجد إعلان رسمي من جهة الاختصاص (الأرصاد) لتتوحد المعايير والقرارات .