مع دخول شهر أغسطس وبدء تدفق الرطوبة المدارية نحو المنطقة، تكثر التساؤلات حول مدى احتمالية تعرُّض مدينة جدة لتقلباتٍ جوية وهطول أمطارٍ، كما هو الحال في مكة المكرّمة والطائف وجازان وغيرها من المناطق.
وتشير التنبؤات الجوية، وفق موقع "طقس العرب"، إلى أن "خلال شهر أغسطس من كُل عام، يطرأ بعض التغيرات الجذرية على الأنظمة الجوية، حيث يتمركز المرتفع الجوي شبه المداري إلى الشمال من شبه الجزيرة العربية، ما يسمح بتقدم خط الفاصل المداري ITCZ أكثر نحو الشمال، ليبلغ ذروة امتداده في أجواء شبه الجزيرة العربية، تاركاً الباب مفتوحاً على مصراعيه لتدفق الرطوبة المدارية نحو المنطقة، من جازان حتى الطائف ومكة المكرّمة، هذه المنظومة الجوية ستعمل على نشوء أحوال جوية غير مستقرة وهطول الأمطار على المناطق المذكورة".
أما مدينة جدة، فترتبط التقلبات الجوية فيها خلال شهر أغسطس بالدرجة الأولى بالسحب الرُكامية الرعديّة المُمطرة التي تؤثر في مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة، حيث تتحرّك بقايا هذه السحب باتجاه الغرب نحو مدينة جدة، وغالباً ما تؤثر فيها على شكل سحبٍ عالية ومتوسطة، لكن في بعض الأحيان تُحافظ هذه السحب على جزءٍ من قوتها وتؤدي إلى هطول زخاتٍ متفاوتة الغزارة من الأمطار، وقد تصاحبها الرياح الهابطة والغبار في بعض الأحيان.
الخلاصة، إن فرصة امتداد التقلبات الجوية والسحب الماطرة من مكة المكرّمة نحو مدينة جدة أمرٌ وارد خلال شهر أغسطس، وقد تتأثر كذلك بموجات من الغبار الناتج عن الرياح الهابطة المصاحبة للسحب الرعدية التي أثرت في مكة المكرّمة والمناطق المجاورة.