وفاة الأديب جارالله الحميد.. والصلاة عليه اليوم بحائل

الوسط الثقافي ينعى الفقيد ويستذكر أعماله الأدبية
الأديب والشاعر جارالله الحميد
الأديب والشاعر جارالله الحميد

تُوفي الأديب والشاعر السعودي جارالله يوسف عبدالعزيز الحميد؛ أحد رواد القصة القصيرة في الوطن العربي، مساء أمس بحائل، عن عمرٍ ناهز 68 عاماً بعد معاناةٍ طويلة مع المرض.

وتقرّر أداء الصلاة على الفقيد عصر اليوم الجمعة ٥ أغسطس، بجامع برزان، والدفن بمقبرة صديان.

ونعى الوسط الأدبي والإعلامي الأديب الذي وصف عديدون رحيله، بأنه "رحيل صامت".

وقال الإعلامي خضير الشريهي: "في عام 1428 في 23 من ذي الحجة، رثى جارالله الحميد نفسه بقصيدة على نهج قصيدة ابن الريب، وفي الأمسية نفسها في قصيدة أخرى، قال: ‏"وطلبت من الله ألا أموت طريداً ‏وألا أموت وحيداً ‏وألا أموت بلا شاهدين".

من ناحيته، قال الإعلامي صالح الفهيد: اليوم، فقد الوطن واحداً من أهم رواد القصة القصيرة في الوطن العربي الكاتب جارالله الحميد؛ بعد معاناةٍ طويلة مع المرض.. مات دون أن يودع أحداً، مات بصمت وهو يكابد غربته ومعاناته.. وداعاً أبا تغريد، بعد أن حضرت بغيابك المؤلم، وليس لنا إلا أن نبكيك، ونحزن عليك، حزن عشبة برّية!!

كما نعى يوسف المحيميد؛ الفقيد، بقوله: "رحل ساحر القص السعودي جارالله الحميد؛ رحل الذي نبتت بين أصابعه (أحزان عشبة برية)، رحل رجل اللغة الرشيقة والسرد اللافت، صاحب (وجوه كثيرة أولها مريم).. رحم الله جارالله الحميد؛ الذي علت من معطفه القصة على المستوى العربي".

من جهته، قال فهد عافت: "كم كان إنساناً بحقّ..‏ فقْد مبدعٍ بحجم جارالله الحميد؛ ليس بالأمر السهل على قلوب قرّائه ومحبّيه ممّن عرفوه عن قُرب.. لكنه أمر الله.. والحمد لله".

كما نعته "ثقافة وفنون حائل"، تتقدم الجمعية بتغريدة جاء فيها: "بأحر التعازي لأسرة المغفور له -بإذن الله- الأستاذ جارالله الحميد؛ القاص والأديب ومشرف المنتدى الثقافي الأسبق بالجمعية، رئيس مجلة (اتجاهات) التي كانت تصدرها جمعية حائل".

وحرص النادي الأدبي بحائل على رثاء الفقيد "الحميد"، بالقول: "ينعى النادي الأدبي الثقافي بمنطقة حائل مستشاره الثقافي الأديب جارالله الحميد.. سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

بدورها، قالت الإعلامية سكينة المشيخص: "أنا أكتبكم لأني أحبكم".. ونحن أيضاً نحبك يا جارالله الحميد، ونقدرك أيها المثقف الأصيل، أشعر بحزنٍ كبيرٍ على هذا المثقف الإنسان، ورغم سعادتي بموقف وزير الثقافة واستجابته، إلا أنني أتمنى ألا يتكرّر هذا الموقف مع مثقف آخر.. أتمنى وجود صندوق يرعى المثقفين إذا جار عليهم الزمن.

في سياق متصل، قال عضو النادي الأدبي بحائل رشيد الصقري: "جاءني خبر وفاة جارالله، وأنا في سفر، فحزنت كثيراً لأنه تُوفي وأنا بعيدٌ عنه، فمنذ كنت طفلاً وأنا أشاهده في الحي مروراً بالشباب وقراءة قصصه، ثم الجامعة، ودراسة إنتاجه، فصديقاً رافقته في سفرٍ، وزميلاً في النادي حتى وفاته، سيظل جارالله معلمي الأول".

وكان الحميد، قد ألّف مجموعة قصصية لاقت انتشاراً واسعاً منها: "أحزان عشبة برية (1980)، دار الوطن للنشر، الرياض، وجوه كثيرة أولها مريم (1984)، عن نادي القصة السعودي، رائحة المدن (1998)، عن نادي جدة الأدبي الثقافي، ظلال رجال هاربين (2000)، عن نادي حائل الأدبي، الأعمال الكاملة (2010)، عن نادي حائل الأدبي، ومؤسسة الانتشار العربي ببيروت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org