بحضور "الفضلي".. قطاع المياه يحتفل بنقل اختصاصات تنقية مياه السدود و"الجوفية" لـ"التحلية"

للارتقاء بخدمات القطاع ورفع كفاءة وشفافية وحوكمة سلاسل الإمداد في السعودية
بحضور "الفضلي".. قطاع المياه يحتفل بنقل اختصاصات تنقية مياه السدود و"الجوفية" لـ"التحلية"
تم النشر في

شهد وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، حفل إنجاز أعمال مشروع نقل مهام إنشاء وتشغيل وصيانة محطات تنقية مياه السدود والمياه الجوفية من شركة المياه الوطنية إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، ومحافظ المؤسسة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، وعدد من القيادات والمسؤولين في قطاع المياه، إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء رقم 400، القاضي بنقل مهام واختصاصات وصيانة وإعمار محطات تنقية مياه السدود والمياه الجوفية لـ"التحلية".

يأتي ذلك في سياق مراحل التطوير المتسارع والمستمر الذي تقوده وزارة البيئة والمياه والزراعة، بدعم من القيادة الرشيدة؛ للارتقاء بخدمات قطاع المياه، والنهوض به، ورفع كفاءة وشفافية وحوكمة سلاسل الإمداد في السعودية، باستثمار خبرات "التحلية" الرائدة في إنتاج المياه وتعزيز مواردها، استنادًا إلى ما تملكه من قدرات هندسية وتشغيلية وخبرات متراكمة، من شأنها تحقيق المزيد من الموثوقية والكفاءة والابتكار والاستدامة.

وبموجب قرار انتقال تلك المهام، عقدت اللجان التي تم تشكيلها لتنفيذ ما ورد في القرار وتطبيقه أكثر من 100 اجتماع بهذا الشأن، وقامت بأكثر من 250 زيارة؛ لتسريع إسناد مهمات محطات التنقية للمؤسسة خدمة لأهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه، فضلاً عن حصر 139 محطة تنقية بسعات إنتاج إجمالية، تصل إلى 4 ملايين متر مكعب يوميًّا.

وتستهدف "التحلية" تسجيل رقم عالمي جديد في إنتاج المياه العذبة، يقدر بـ 11.5 مليون متر مكعب يوميًّا بنهاية 2023م، من خلال تحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية، عبر منظومات إنتاجها، إلى جانب بقية المصادر؛ ما يضمن استمرارية وفرة وجودة وموثوقية المياه المحلاة، وفق أفضل المعايير والأنظمة المحلية والعالمية المطبقة، ووﺿﻊ ﻧﻤﻮذج ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ، يعقبه نقل ﺍﻻﺧﺘﺼﺎص ﻻﺣﻘًﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎت إنتاج متخصصة.

كما تواصل مساعيها الحثيثة لإحداث نقلة نوعية في صناعة المياه، بالاستفادة من حلولها وتقنياتها المبتكرة ذات الكفاءة المتميزة في استهلاك الطاقة الصديقة للبيئة، التي استندت في تطويرها إلى سابق ريادتها في تطبيق تقنية التناضح العكسي، بوصفها أول جهة استخدام لها في العالم لمياه البحر، من خلال منظومة جدة (1) عام 1978م بطاقة إنتاجية ١٢١٢٠ مترًا مكعبًا يوميًّا، وكانت هي الأعلى عالميًّا من مياه البحر في حينها، وتلاها عدد من محطات الإنتاج بسعات مقاربة على ساحل البحر الأحمر. وفي عام ١٩٨٩ بُنيت منظومتا جدة (١) و(٢)، اللتان كانتا خطوة كبيرة في تقنية التناضح العكسي، بإنتاجية 60 ألف متر مكعب يوميًّا لكل منظومة.

وقد عملت هذه المنظومات لأكثر من ٣٠ عامًا بموثوقية، ووفق كفاءتها التصميمية؛ وهو ما جعل المؤسسة تسعى دومًا لتعزيز الابتكار، وتوطين أحدث التقنيات، وتمكين المحتوى المحلي، وتحفيز قدرات القطاع الصناعي في السعودية، وتعظيم مساهمته في القيمة المضافة الإجمالية، وجعله أكثر نشاطًا وتنافسية ومساهمة في الارتقاء بجودة الحياة.

وتتبنى "التحلية" أفضل الحلول الهندسية في مشروعاتها التنموية ممثلة في حلول إنترنت الأشياء، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة؛ لزيادة فرص خفض التكاليف، واستهلاك الطاقة، ورفع درجة الموثوقية، جنبًا إلى جنب مع تحريها لأمثل الحلول البيئية بالتحول للتقنيات النظيفة، وبناء منظومات إنتاج خضراء، وابتكار تقنيات تحسن الأثر البيئي، ورفع نسب إنتاج المياه المحلاة، والإسهام في الحفاظ على أمن واستدامة إمداد المياه الذي يشكل أحد أبرز مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org