نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ مراجعة تبلغ من العمر 72 عاماً، من مضاعفات حادة لورم سرطاني كبير منتشر في بطانة الرحم، كان قد تسبب لها بآلام حادة ونزيف، الأمر الذي أعاقها على أداء مهامها اليومية، مع ازدياد حدة الألم بمرور الوقت، هذا ما أوضحته الدكتور سارة الربيش استشارية النساء والولادة وجراحة الأورام، رئيسة الفريق الطبي المعالج.
والتي قالت: عند حضور المراجعة للعيادة تم الاستماع إلى شكواها والاطلاع على ملفها الطبي، وقد اتضح أنها تعاني منذ خمسة أشهر من نزيف شديد ما بعد الطمث وآلام حادة، وضُعف شديد في عضلة القلب، على الفور تم إخضاعها لفحوصات بأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير الطبقي (C.T Scan) وكذلك الأشعة الصوتية، وعدد من التحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج عن وجود "ورم سرطاني" كبير ونشط بطول (15×10× 12) سم، منتشر في بطانة الرحم، كما تبين أيضاً أنها تعاني من مشاكل صحية متعلقة بنسب ضخ الدم في عضلة القلب، والتي لا تزيد عن 20 %.
مفيدةً بأنه بعد إطلاع الفريق الطبي المعالج والمكون من استشاريي النساء والولادة والقلب والباطنية والتخدير، على نتائج الفحوصات ودراستها جيداً، اتخذوا القرار بأهمية التدخل الجراحي العاجل لاستئصال الورم النشط، وذلك للحيلولة دون تفشيه في كامل الجسم والأعضاء الحيوية منه.
وأضافت الدكتورة الربيش أنه بعد اتخاذ كافة التدابيراللازمة لصحة وسلامة المراجعة، أخضعت لعملية جراحية تحت التخدير النصفي لتفادي المشاكل القلبية، وقد استغرقت الجراحة ساعتين، وتم فيها استئصال الورم بالكامل ولله الحمد.
مشيرةً إلى أنه بعد انتهاء العملية، نقلت للعناية المركزة (I.C.U) ، ووضعت تحت الملاحظة على مدار الساعة، وقد أكدت الفحوصات تحسن مؤشراتها الحيوية واستقرار حالتها الصحية، وبعد 24 ساعة نقلت إلى جناح التنويم وبدأت في التعافي وتناول الطعام، وخرجت إلى منزلها بعد 6 أيام وهي بصحة جيدة، بعد أن توقف لديها الألم والنزيف بصورة نهائية، وعادت لتمارس حياتها بصوره طبيعية.