قالت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إن جبل الرحمة بـ"مشعر عرفات"، هو رمز من رموز التاريخ، يعلو في سماء الحجاز بشموخه.
وأضافت في منشور لها عبر منصة "إكس" اليوم الخميس، أن هذا الجبل يحمل في طياته قصصًا عميقة لتطور الأرض وتشكلها الجيولوجي، فهو جزء من سلسلة جبال الحجاز القديمة التي شهدت تحولات جيولوجية مثيرة.
وأرفقت الهيئة منشورها بـ"إنفوجرافيك" للتعريف بجبل الرحمة؛ موضحة أنه يقع على بعد حوالي 20 كلم، شرق مكة المكرمة، ويتوسط أرض عرفات، التي يعتبر الوقوف بها الركن الرئيس للحج، ويبلغ ارتفاعه حوالي 339 مترًا عن سطح الأرض، وحوالي 30 مترًا عن ما يحيط به.
ويتكون من صخور جرانيتية رمادية إلى فاتحة اللون وتركيبه المعدني الرئيس من الكوارتز والبلاجيوكليز وحبيباته ناعمة إلى متوسطة.
ومن أسمائه جبل الدعاء؛ حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقف عند الصخرات الكبيرة التي تقع أسفله وهو على ناقته القصواء، مستقبلاً القبلة يدعو الله عز وجل حتى غربت الشمس.
وأوضحت هيئة المساحة، أن مناخ مشعر عرفات يتميز بالحرارة الشديدة خلال فصل الصيف والاعتدال في الشتاء، في حين تتميز البيئة الطبيعية لمشعر عرفات بأنها عبارة عن سهل متسع محاط بالجبال ذات بيئة صحراوية جافة.