أوضح خبير السلامة أحمد الشهري أن الاستخدام المفتوح والمطلق في حركة السير في شوارع وطرق مدينة الرياض والمدن المزدحمة الأخرى؛ هو السبب الرئيس في هذه الاختناقات المتكررة والدائمة.
وبيّن في حديثه لـ"سبق" بمناسبة "هاكاثون الازدحامات" الذي أطلقته وزارة الداخلية؛ أن عدم ضبط التحكم في حركة السير في ظرفي الزمان والمكان أدّى إلى ذلك الواقع الحرج في تلبك المنظومة المرورية وتفاقم الهدر الزمني للمصالح العامة والخاصة.
وقال "الشهري": إن اللّعب بورقة الزمان كفيلٌ في تواري تلك المشكلة العالمية المؤرقة، مشيرًا إلى أن عبء تلك الازدحامات والاختناقات المرورية لا يقع على كاهل جهةٍ بعينها، بل تشترك فيه كل الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بأسباب تلك الازدحامات.
وأفاد بأن التحكمَ فقط في ضبط حركة سيارات وآليات الخدمات العامة في أوقات الذروة الدراسية وذروة الحركة الاجتماعية؛ كفيلٌ بمشيئة الله بإيجاد فارقٍ كبير في انسيابية حركة السير، ومع دعمها بإجراءاتٍ مساندة سيزداد ذلك الفارق اتّساعًا.
واختتم بقوله: إنّ كل جهةٍ حكوميةٍ وخاصة لها دورٌ تفاعلي في حلحلة تلك الأزمة وتفتيت أثرها ودعم جهود مواجهتها عبر آليات الجدولة والتنسيق الرسمي؛ وذلك لوضع حدٍّ للاستخدام العشوائي والمطلق للشوارع والطرق كيف ما يشاء وفي أي وقتٍ نشاء.