ناقش مركاز البلد الأمين فرص وممكنات الاستثمار بقطاع الترفيه والسياحة والتسوق في مكة المكرمة، بحضور الشيخ أحمد بن داوود والسيد محمد علوي وعدد من الرواد في القطاع.
وفي التفاصيل، جاءت الجلسة الحوارية ضمن أمسيات سحور مركاز البلد الأمين بعنوان "فرص وممكنات الاستثمار في قطاع السياحة والتسوق والترفيه في مكة المكرمة " وذلك في الأمسية الحادية عشرة، بحضور نخبة من رواد القطاع وأعضاء اللجان القطاعية بغرفة مكة وعدد من المهتمين والمستثمرين في القطاع.
واستضاف هشام كعكي العضو المنتدب لشركة البلد الأمين هذه الجلسة التي تطرقت لفرص وممكنات الاستثمار لقطاع الترفيه والسياحة والتسوق في مكة المكرمة، بحضور الشيخ أحمد بن داوود - عضو مجلس الإدارة لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة - والرئيس التنفيذي لشركة بن داوود القابضة وكذلك السيد محمد علوي - عضو اللجنة التنفيذية لشركة أسواق البحر الأحمر عسير، والشيخ وليد بن داوود الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بشركة بن داوود القابضة، ولؤي النجار - عضو اللجنة التنفيذية والمدير المالي لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة وأدار المحتوى والجلسة المهندس أنمار السليماني رئيس مجلس إدارة شركة أرُب للأعمال والاستثمار والشريك المؤسس ورئيس شركة تفاعل للاتصال والتسويق.
ومن جهته، تحدث السيد محمد علوي عن التطور الذي تشهده مكة والاختلاف الكبير بين فترة ما قبل رؤية المملكة 2030 وما بعدها، وما تواجهه مكة من نقلة كبرى على أثر الرؤية ونتائجها، منوهاً بأن المجهودات الكبيرة بمكة ستقدم لسكانها حل لعدد من المشاكل وستمكن من مواجهة التحديات وصولاً لمشاريع نوعية ضخمة كمشروع ضاحية سمو وأكد على أهمية ما تقدمه شركة البلد الأمين الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة.
وأشار "علوي" إلى فرص التطوير في قطاعات الترفيه والفندقة بعيداً عن التركيز على موضوع العائد وبيع ودمج المباني السكنية دون طرح فرص الأراضي لغير المختصين، مضيفاً أن الأمانات والهيئات تحتاج لتعيين مستشارين لدراسة الفرص المعروضة ومناقشة شروطها، إضافة لحاجة بعض المناطق في المملكة بصفة عامة ومكة بشكل خاص لإعادة دراسة فرص الأراضي وتفعيلها بطريقة أفضل.
وأوضح التحديات المتعلقة بتجار التجزئة وسيادة صيغة المزادات على الوحدات الإيجارية ما أثر بدوره على جودة نوعية المستأجرين وأن أساليب التأجير يجب أن تكون أكثر جذباً للتجار.
واختتم حديثه بأن مكة لها وضعها الخاص بوجود 20 موقعاً تاريخياً وعلى ضرورة عمل ورش عمل للمستفيدين من قبل الهيئة الملكية وغرفة مكة والبلد الأمين لحل وتبسيط المشاكل.
ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد بن داوود - عضو مجلس الإدارة لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة - والرئيس التنفيذي لشركة بن داوود القابضة: "كانت انطلاقتنا مع أول فرع في العام ١٩٨٤ ثم تطور وجودنا من جدة إلى باقي مدن المملكة، واجهنا بعض التحديات كأغلب التجار وهل نعطي الأولوية لجدة أو لمكة وفقاً لمعايير عدد السكان والقوة الشرائية وتواجد الشركات وارتفاع الرواتب الذي تتميز به جدة، إلا أن مكة تتميز بسمعتها الدينية وارتباطها بالحج والعمرة إضافة لتحديات ارتفاع الإيجارات ونزع الملكية وتحديات الوقت والتضاريس وعدم وجود مردود للاستثمارات إلا في فترة الحج والعمرة، ورغم زيادة عدد الزوار لكن في المقابل القوة الشرائية ضعيفة.
وأردف: تمثلت النسبة الأكبر من الزوار من دول (الهند، باكستان، مصر، تركيا) والتي تأثر أغلبها بفترة كورونا، وأشار إلى تركيز الشركة في معظم مشاريعها على (الرياض، مكة، جدة)، أول هايبر ماركت تم افتتاحه كان في المنطقة الغربية (الدانوب – جدة).
وأضاف: كانت هناك مطالبات من العديد من العملاء بزيادة المعاملات التجارية في مكة وعليه تم افتتاح فرعين في مكة ونسعى للزيادة فيما هو قادم، وواحد من مشاريعنا الجديدة التي طرحناها "مركز تحضير طلبات آلي"، المركز الكبير مساحته 40 ألف متر مربع يخدم جدة ومكة ويتعاون مع شركة سويسرية بأحدث ما توصلت له التقنيات في عملية أتمتة التشغيل والذي يوفر الوقت بشكل كبير من 45 دقيقة لـ9 دقائق، إضافة لتحسين كفاءة تحضير الطلبات ورفع معدل الأرباح للشركة وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، فضلاً عن وضوح رؤية المشاريع والفرص بعد تحديد رؤية المملكة 2030 ونحن نوائم مشروعاتنا وخططنا مع رؤية المملكة".
وبدروه، صرح الأستاذ هشام كعكي العضو المنتدب لشركة البلد الأمين الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة بأن مدينة مكة المكرمة عانت في فترات طويلة من غياب الرؤية الاستثمارية، حيث اتجه الاستثمار دوما نحو الحجاج والمعتمرين.
وأضاف حول رؤيته لمستقبل مكة بأن الضواحي الموجودة حول مكة سوف تشهد نقلة كبيرة وفكراً جديداً للاستثمارات خلال الفترة القادمة، مفيداً بأن ما نشهده اليوم في مشروع بوابة مكة (ضاحية سمو) ما هو إلا بداية الغيث.
وأكد على ضرورة وجود مشاركة من الشركات المتنوعة وتقديم الخدمات المهمة في ضواحي مدينة مكة المكرمة حتى نستطيع بناء مجتمعات جديدة في مدينة مكة المكرمة وتحقيق جودة حياة في مستقبل مكة المكرمة مثل مخطط روشن الجديد مع مخطط ضاحية سمو التي ستضيف مستوى مميزاً من الناحية الإدارية وتنوعاً استثمارياً من الجانب الترفيهي وجوانب أخرى.
واختتم تصريحاته بالقول: في فترة من الفترات كانت تسود التحديات المختلفة، ولكن في الفترة الأخيرة وبفضل رؤية سمو ولي العهد فإن الأمر هذا غير موجود وبالتالي أصبح المجال مفتوحاً للاستثمار في مجال السياحة والترفيه الذي يتناسب مع مكانة مكة المكرمة، وأن مدينة مكة المكرمة مقبلة على نجاح كبير وكثير من المشاريع ذات جودة حياة عالية.
وتضمنت الأمسية تكريماً من العضو المنتدب لشركة البلد الأمين هشام كعكي لكل من السيد محمد علوي - عضو اللجنة التنفيذية لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة للاستثمار، و أحمد بن داوود عضو مجلس الإدارة لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة والرئيس التنفيذي لشركة بن داوود القابضة، و لؤي النجار - عضو اللجنة التنفيذية والمدير المالي لشركة أسواق البحر الأحمر المحدودة. والأستاذ محمد الأحمري مساعد الأمين العام لتطوير الأعمال بغرفة مكة والشيخ وليد بن داوود الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بشركة بن داوود القابضة.
ويأتي ذلك ضمن البرامج والمبادرات المتنوعة التي يقدمها مركاز البلد الأمين بإشراف وإدارة مباشرة من المدير العام للاتصال المؤسسي بشركة البلد الأمين الإعلامي ضيف الخزمري.