"الاعتذار والزيف والمدهش".. "‏الشريان" يستنكر انطباعات "أدونيس" ⁩عن ⁧الحجاب⁩ بالسعودية

قال: كان يمكن التغاضي عنها إذا كان القائل جاهلًا لكن الكلام جاء من مثقف وشاعر سوري كبير
 الشاعر السوري علي أحمد سعيد
الشاعر السوري علي أحمد سعيد
تم النشر في

انتقد الإعلامي والكاتب الصحفي، داود الشريان، انطباعات الشاعر السوري الشهير بـ"أدونيس" وطريقة تعاطيه مع الحجاب في السعودية، مستنكراً في هذا الشأن ربطه الحجاب بالتخلف واضطهاد المرأة وقهرها.

وتفصيلاً، قال "الشريان" في منشور له على حسابه بمنصة "إكس": "بعد عودة الشاعر السوري علي أحمد سعيد، وشهرته ⁩أدونيس من زيارته الأولى للسعودية روى انطباعاته عن الزيارة، في ⁧مهرجان طنجة⁩".

وأضاف: من جملة ما قال أدونيس بطريقة استشراقية: "لم نر بالكاد يعني أربع خمس نساء محجبات، وبعضهن "أجو" حتى بنوع من الاعتذار أن هذا لسنا نحن وإنما احتراماً لأبوينا في البيت أبقينا هذا الحجاب، لكن نحن لا تعتبرنا من المحجبات، ويعلق أدونيس: "فهذا أول حدث تاريخي . تاريخي بالنسبة ليّ، شيء مدهش". ‏

وتابع "الشريان": انطباعات أدونيس يمكن التغاضي عنها، إذا كان القائل جاهلًا من عامة الناس، واستقى معلوماته من بعض وسائل التواصل الاجتماعي، الذي لا يرى من التغيير الذي تشهده السعودية إلا الزبد الذي يطفو على الروح الجديدة المتقدة التي تعيشها البلد.

واستدرك: لكن الكلام جاء من مثقف وشاعر سوري كبير، واتسم بسطحية وتعميم، وهو زيف المشهد العام في السعودية، بطريقة لا تليق بشخص مثله.

وأوضح "الشريان" أن الإحصائية التي ساقها أدونيس عن ⁧المحجبات السعوديات⁩ لا تستقيم حتى في مسلسل تلفزيوني، ناهيك عن غرابة أن تأتي محجبة وتعتذر عن سلوكها. ‏

وواصل: الحقيقة هي أن غالبية النساء في السعودية محجبات، والحال كذلك في دول أخرى عربية، فضلاً عن أن النسبة الأكبر من النساء في دول مثل ماليزيا وإندونيسا وباكستان، وغيرها من الدول الإسلامية يرتدين الحجاب، ولم يمنعهن الحجاب من المشاركة في الحياة العامة.

وأكمل: ستجد في السعودية أن كل النساء اللواتي وصلنا إلى مراكز متقدمة في العمل العام محجبات عن إيمان وقناعة، ويفخرن بهذا.

واستهجن "الشريان" ربط أدونيس الحجاب بالتخلف، قائلاً: "الغرابة أن يجعل أدونيس من نزع الحجاب حدثًا تاريخيًا مدهشًا، وكأنه يربط الحجاب بالتخلف، واضطهاد المرأة وقهرها، على الرغم أن الحجاب لم يكن يومًا عائقًا ضد النجاح والأناقة.

وأوضح أنه في ماليزيا التي تشهد تطورًا لافتًا، ونمواً اقتصاديًا كبيرًا تشغل النساء ما نسبته 23 بالمئة من الوظائف العليا، في القطاعين العام والخاص، ومعظمهن يرتدين الحجاب.

واختتم "الشريان" بالقول: النظر إلى الحجاب باعتباره نقيضًا للحرية يمكن فهمه إذا جاء من دولة أوروبية تمارس ازدواجيّة معايير، إذا تعلق الأمر بالحرية الشخصية للعرب والمسلمين، لكن أن يصبح قناعة لدى مثقف عربي ينادي بالحرية فهذا بحاجة إلى حديث آخر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org