قال الدكتور عبدالله المغلوث عضو جمعية الاقتصاد السعودية: إن إطلاق مبادرة "منار" السعودية- اليابانية يأتي انطلاقاً من طموحات البلدين في مجال الطاقة النظيفة وسعيهما للوصول إلى الحياد الصفري، حيث قرّر الجانبان تأسيس مبادرة "منار" للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، التي ستكون بمثابة منارة تسترشد بها الدول والأقاليم الأخرى من العالم في سعيها نحو تطوير استراتيجياتها وخططها لتحقيق طموحاتها في الوصول إلى الحياد الصفري.
وأوضح أن الطاقة النظيفة هي الطاقة التي لا تلوّث الغلاف الجوي، مثل الكهرباء أو الطاقة النووية، على خلاف الفحم والنفط التي تعمل على تلويث الغلاف، وغالباً ما تكون هذه الطاقة نوعاً من أنواع الطاقة المتجددة والانبعاثات الصفرية أو الطاقة التي يتم توفيرها من خلال مقاييس كفاءة استخدام الطاقة.
وأشار إلى أن أنواع الطاقة النظيفة تتلخص في الطاقة الشمسية وقوة الرياح والكتلة الحيوية يتم فيها إنتاج الطاقة من النباتات والطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية.
وأشار إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تؤثر على تطوير الوظائف والاقتصاد في الدولة، موضحاً أن بيان السعودية واليابان المشترك لفت إلى أن المملكة لديها طموحاتها لخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الحياد الكربوني، مستفيدة في ذلك من كونها أقلّ الدول عالمياً بالنسبة لتكلفة إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وموقعها الاستراتيجي على طرق تصدير منتجات الطاقة إلى العالم.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، تمتلك اليابان طموحات كبيرة لخفض الانبعاثات بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، لا سيما أنها دولة رائدة عالمياً في حلول وتقنيات الطاقة النظيفة، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، وأن هذه المبادرة سوف تعزز العلاقات السعودية- اليابانية وتعمل حراكاً اقتصادياً وتزيد في الفرص الوظيفية.