أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أن سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أنقذ السعودية، ورسم لها طريقًا مشرقًا لعشرات ومئات السنين.
وشدَّد على أن التاريخ سيذكر أحداث فندق الريتز التي كانت نقطة مفصلية وضربة من يد من حديد على الفساد الذي ينخر في أي مجتمع واقتصاد، ويؤخر التنمية فيه، منوهًا بما هيَّأته القيادة الرشيدة للمرأة السعودية من تمكين وحقوق حتى أصبحت الآن تتبوأ مناصب قيادية ومرموقة.
وفي التفاصيل، تحدَّث المستشار آل الشيخ في الجزء الأول من بودكاست عمار مع المذيع عمار تقي، الذي سُجل في لندن، عن الكثير من جوانب حياته وطفولته، وتنقُّله في عمله من السلك العسكري إلى المدني، وقال: "نشهد في عهد سمو ولي العهد تحولاً من اقتصاد معتمد على النفط إلى تنويع اقتصادي، ونوعية في احتياجات سوق العمل، وزيادة في الإنتاجية، وكذلك تطوير في المجال السياحي والاقتصادي والتراثي، مع الاعتزاز بالهوية السعودية والتراثية".
ولفت إلى أن كل هذا التغيير والتطوير لم يكن تنظيرًا وأحلامًا، وإنما كان أمرًا مخططًا ومدروسًا له، حتى أصبحنا اليوم نسمع في دول وشعوب أخرى مطالبة بشخص مثل سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ لقيادتهم. وهذا يختصر نجاح القيادة السعودية.
وعن طبيعة العارض الصحي، وما الذي غيره فيه على المستوى الشخصي، قال تركي آل الشيخ: المرض الذي مَرّ بي ابتلاء وامتحان من الله للإنسان، وكان من عام 2015م. لافتًا إلى أنه تعرَّض لخطأ طبي بعد إحدى العمليات الجراحية، وحصل لديه نزيف يومي لمدة أكثر من 50 يومًا من جرح مفتوح، ولم يلتئم إلا بعد أشهر.
وأكمل: لقد غيّر المرض في حياتي، استعجالي تحقيق الإنجازات. إن من يعمل مع سمو ولي العهد يصل لمرحلة من إدمان العمل والتلذذ به، ولاسيما إذا انعكست إنجازاته إيجابًا على وطنه ومجتمعه".
وعن نشأته أضاف: "أنا من مواليد عام 1981، وعشت حياتي وطفولتي في أسرة متوسطة؛ إذ عمل والدي في قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووالدتي في قطاع التعليم، إلى أن تقاعدا منهما".
وعن دراسته أضاف: "كنت أتمتع بذاكرة جيدة في دراستي، وكنت أحب التاريخ، وكنت جيدًا في الرياضيات. وبالرغم من أن دائرة معارفي واسعة لكن أصدقائي القريبين مني زملاء دراستي، وهم محدودون جدًّا".
وتابع: "درست القسم العلمي في الثانوي تأثرًا بأصدقائي، وكان طموحي الدراسة بالخارج في أمريكا، ولكن والدي قرر إلحاقي بالسلك العسكري".
وأضاف: "عملت بعد تخرجي في وزارة الداخلية، ثم انتقلت بعدها للعمل في إمارة منطقة الرياض تحت إشراف الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان أميرًا للرياض وقتها، ومع سمو ولي العهد عندما كان مستشارًا للملك سلمان حينها".
وأضاف: "اكتسبت خبرة كبيرة في عملي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبالرغم من أني أكبر من سمو ولي العهد بخمس سنوات إلا أنني تعلمت منه الكثير من المواقف، منها بُعد النظر، ورؤية الأمور بشكل أدق وأعمق وأشمل".
وتحدث عن حياته الأسرية قائلاً: "زوجتي أم ناصر هي الكل في الكل، وتنظم حياتي وأبنائي، وهي تدير أمور الأسرة والمنزل حتى من النواحي المادية، وأعتذر عن تقصيري لها بسبب انشغالي عنها".
وأشار آل الشيخ إلى أنه اعتاد خلال العشرين سنة الأخيرة عدم النوم ليلاً، والنوم بين الفجر والظهر لساعات قليلة، لا تتجاوز ثلاث إلى أربع ساعات فقط.