شاركت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" في فعاليات مخيم إدارة الكوارث التاسع الذي أطلقته جمعية الهلال الأحمر القطري تحت شعار "تأهب فعال واستجابة أفضل" واستمر لمدة 10 أيام في مخيم الخور بمشاركة 300 متدرب و40 مدرباً من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص في دولة قطر والجمعيات الوطنية في المنطقة والمنظمات الإنسانية الدولية.
مثلت الأمانة العامة للمنظمة في هذه التظاهرة شهد الهاشمي، مشرفة قطاع الخليج العربي في المركز العربي للاستعداد للكوارث والتي تم اختيارها لقيادة فريق اللون الأزرق؛ ونجحت في توزيع مهام الفريق والمتابعة الميدانية للتصدي لأي كارثة افتراضية تدريبية؛ وتفعيل الاستجابة للمتضررين؛ وبث روح العمل الجماعي بين أعضاء الفريق.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية أحد التمارين الافتراضية ألقت شهد الهاشمي الضوء على دور الفريق الأزرق في إثراء فعاليات المخيم؛ سواء كان ذلك من خلال تقييم حالات الإصابة أو فرزها أو نقلها للمعالجة.
وتضمن المخيم عدة فعاليات في الخيمة الإنسانية، منها محاضرة للسفير علي بن حسن الحمادي أمين عام الهلال الأحمر القطري بعنوان "العلاقة ما بين العمل الإنساني والعمل الدبلوماسي"، أشاد فيها بجهود الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وتقديمها درع أبي بكر الصديق لبعض المسؤولين؛ ومحاضرة عن "النزاعات المسلحة وأثرها على العمل الإنساني" قدمها الدكتور غسان كحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا.
كما تضمن محاضرة للسيدة زهرة عدنان منسق القانون الدولي الإنساني في الهلال الأحمر القطري حول نشأة وتاريخ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ ومحاضرة عن الإيواء الطارئ؛ ومحاضرة بعنوان "مهارات التفاوض في العمل الإنساني" ألقاها المقدم عبدالله سلطان الغانم من لخويا؛ تطرق فيها إلى أهم أدوات التفاوض وإستراتيجياتها؛ ومحاضرة عن "التخطيط للطوارئ وغرفة العمليات".
كذلك تضمن المخيم فعالية عن "الإعلام والاتصالات في الطوارئ"؛ واستعرضت خلالها الإعلامية هديل اليماني تجربتها في تغطية الأزمات والأحداث؛ فيما تحدث الصحفي ياسر قشي عن حماية الصحفيين وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وقدم الدكتور زهير عبد القادر استشاري أمراض وبائية والدكتور حسن دلول طبيب خدمات طبية طارئة محاضرة بعنوان "الصحة في الطوارئ"؛ تناولت التعريف بالصحة، ومحددات الصحة العامة في الطوارئ، وتأثير الكوارث على الصحة العامة، وأهم المشاكل الصحية في الحالات الطارئة والنزوح، والتقييم الصحي السريع، ومستويات الرعاية الصحية، والرعاية الصحية الأولية، ومستويات المرافق الصحية في أوقات الطوارئ.
وبعد ذلك قدمت سالين خوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر محاضرة عن "التغيّر المناخي"، ثم محاضرة بعنوان "الإعلام الإنساني: الواقع والتحديات"، ألقاها الإعلامي تامر المسحال، تناول فيها تجربته الإعلامية والتحديات المهنية أثناء سنوات من التغطية في كافة الظروف، وتوالت المحاضرات عن الوصول الآمن، الأمن الغذائي وسبل العيش، وإدارة الكوارث وأدوات الاستجابة، والمياه والإصحاح، والدعم النفسي.
كما تضمنت الفعاليات تجربة افتراضية لاندلاع حريق داخل أحد المخيمات لقياس مستوى كفاءة الاستجابة وإنقاذ المصابين مع الحرص على سلامة النفس، وسيناريو محاكاة لكارثة زلزال قوي نجم عنه عدد من المصابين والضحايا، تضمن التحرك الفوري للفرق الميدانية إلى موقع الكارثة الافتراضية وتقييم الأوضاع، ورصد الاحتياجات، وإسعاف الحالات الحرجة، ونقل المصابين إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج، وإصدار النداءات الإنسانية وتقديم المساعدات العاجلة، وتوزيع الأغذية ومياه الشرب، وتقديم خدمات الدعم النفسي وإعادة الروابط العائلية.
كما شملت الفعاليات تجربة فرضية عن اختطاف قافلة إغاثية من قبل مجموعة مسلحة، بهدف تعريف أعضاء الفرق بكيفية التصرف السليم للمحافظة على سلامتهم، وتجربة فرضية لاستقبال نازحين، وأخرى لحادث تسمم في أحد مخيمات النازحين، واستجابت فرق الهلال الأحمر القطري لإسعاف المصابين.
وعقد مؤتمر صحفي للرد على استفسارات وسائل الإعلام وطمأنة الرأي العام، وتجربة فرضية لتفجير تخريبي بقنبلة كيماوية نتج عنه إصابات خطيرة ومتوسطة تدخلت على أثره الفرق المختصة بالإسعاف وإجلاء المصابين.
يذكر أن السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية القطري زارت المخيم وثمنت جهود الفرق المشاركة فيه، وفي ختام فعالياته تم تسليم شهادات المشاركة للمدربين والمتدربين، وتكريم الجهات الراعية والداعمة، بحضور السفير علي بن حسن الحمادي أمين عام جمعية الهلال الأحمر القطري، والسيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي في الجمعية، والسيد حسين أمان العلي رئيس المخيم، والسيد محمد راشد المري نائب رئيس المخيم.
