
شهد وزيرُ الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ؛ الحفل السنوي الذي تنظّمه الوزارة لتكريم المشاركين في أعمالها خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ.
جاء ذلك بحضور عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي، ضياء الدين سعيد بامخرمة، ورؤساء هيئات الإعلام وتحرير الصحف والقنوات الفضائية، وعدد من مسؤولي القطاعات غير الربحية ووكلاء ومسؤولي الوزارة، وذلك في فندق نارسيس بالرياض.
وخلال الحفل ألقى وزيرُ الشؤون الإسلامية كلمةً أكّد خلالها أن المملكة العربية السعودية في ظلّ قيادتها الحكيمة تسعى دائمًا لتلمُّس احتياجات المسلمين والأقليات المسلمة في العالم؛ قيامًا بواجب الأخوة الإسلامية، وعونًا لهم في النوائب. وهذه البرامج التي نفّذتها الوزارة واحد من ميادين البذل والعطاء، وخير شاهد على هذه الرعاية الكريمة بالمسلمين في أنحاء العالم بما يحقق رسالة المملكة، وهي رسالة السلام والخير للعالم.
وبيّن أن من أوضح الأدلّة على هذه الرسالة السامية للمملكة؛ ما يشاهده العالم أجمع من عمليات الإجلاء للمتضرّرين في السودان؛ حيث شملت التوجيهاتُ الكريمة شمولَ المتضرّرين من الحرب دون النظر إلى لون أو عرق أو دين أو جنسية، في عملية محكمة ورعاية فائقة، حتى صارت تلك العملية مضرب المثل في التعامل مع الكوارث والأزمات.
وأكد على أن الوزارة تعمل، وبجدّ، ضد الإرهاب والتطرف وكل من يحاول أن يمتطي الدين للوصول إلى مصالح دنيوية أو حزبية، أو لتحقيق أهداف تخريبية في بلادنا أو في أي بلد في العالم، مشددًا على أهمية التمسك بما جاء في كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة وفق فهم السلف الصالح، وعلى أهمية الوقوف خلف القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار لخدمة الوطن وأبنائه وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم.
وتابع: من منطلق الرؤية العظيمة رؤية ٢٠٣٠ التي يقودها سمو ولي العهد، حفظه الله، أتاحت الفرصة للأخيار من رجال المجتمع الذين يعون مسؤوليتهم تجاه وطنهم وتجاه المسلمين في العالم، مهيبًا بالمحسنين من رجال الأعمال ممن لديهم الرغبة بالمشاركة بأي عمل يخص الوزارة، مؤكدًا في الوقت نفسه على الترحيب بهم واستعداد الوزارة للتعاون معهم ومدّ يد العون لهم لتحقيق نواياهم الصالحة والصادقة، وإيصال ما يقدمونه لمستحقيه بكل أمانة وصدق.
عقب ذلك ألقى عميدُ السلك الدبلوماسي بالمملكة كلمةً، نوّه خلالها إلى جهود المملكة وقيادتها الرشيدة خلال شهر رمضان في داخل المملكة وخارجها، بدعم المسلمين والإسلام، ومن أعظم الأمثلة على ذلك: إدارة الحشود الكبيرة التي حضرت للمسجد الحرام، التي وصلت في بعض الأحيان إلى ثلاثة ملايين معتمر وزائر، وكانت الخدمات المقدمة لهم ملحوظة وملموسة، والتنظيم رائعًا تقدّمه هذه البلاد المباركة.
أكّد بامخرمة أن جهودَ المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمعتمرين والزوار عظيمةٌ وكبيرة، لا يستطيع أن ينكرها إلا جاحد، منوهًا كذلك إلى جهود الملحقيات الدينية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خارج المملكة، التي تقوم بدور مهم في محاربة الأفكار الضالة، وعكس المنهج الصحيح.
وفي نهاية الحفل قدّم الوزيرُ آل الشيخ درعَ الوزارة للمتميزين في تنفيذ أعمال وبرامج الوزارة، والجهات المتعاونة ورؤساء الهيئات وتحرير الصحف، وصحيفة "سبق"؛ لمساهمتهم في إنجاح البرامج، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.