قال الدكتور محمد الصبان المستشار النفطي الدولي في تصريح خاص لـ"سبق" إن القرارات التي أصدرتها أوبك بلس كانت متوقعة وأتت في ظل الضبابية التي تعيشها أسواق النفط في الفترة الحالية وما حدث هو تخفيض اسمي في حدود 100,000 برميل نفط يومياً وهي الزيادة التي أجرت لشهر سبتمبر تم سحبها والبقاء على الزيادات السابقة التي تمت في قبل شهر سبتمبر.
وأشار "الصبان" إلى أن هنالك الكثير من عوامل عدم التأكد والضبابية منها الارتفاع الكبير الذي حدث في معادلات التضخم في الدول الغربية بالتحديد والحظر النفط الروسي التي فرضته الاتحاد الأوروبي وبالتالي اشتعال أزمة الطاقة العالمية تبعها كما رأينا انقطاعات في إمدادات الغاز الروسي.
وواصل: وجاء القرار من مجموعة السبع قبل يومين لتحديد سقف أسعار النفط الروسي وهذه القشة التي قصمت ظهر البعير وتابعها حظر كامل للغاز الروسي إلى أوروبا كل هذه العوامل تدفع إلى التنبؤ بالركود الاقتصادي في الغرب في أوروبا وأمريكا والاختلاف بين مختلف بين الدراسات هو في مدى وحجم هذا الركود ومدة بقائه في هذه الاقتصادات ولذلك جاءت قرارات أوبك بلس حذراً آخذاً في الاعتبار لكل هذه التطورات بتخفيض اسمي.
وتابع: وهي رسالة إلى الأسواق بأن أوبك بلس جادة في ضبط الأسواق وإحداث التوازن المطلوب وكما ذكرت كنت أتوقع بتثبيت الزيادة التي اعتمدت في شهر سبتمبر ولكن يبدو أن أوبك بلس اتخذت قرارها بسحب 100 برميل نفط يومياً من حجم الزيادة وبهذا أعطت رسالتها جاهزية الأوبك لضبط السوق النفطي بسحب وتوازنه في الفترة القادمة.
وأضاف "الصبان" أن إحدى فقرات القرار بأن تحالف لأوبك بلس يكون جاهزاً للاجتماع في أي وقت قبل 4 أكتوبر وسيكون هناك مراقبة لأسواق النفط العالمي وفي حال الانخفاض في الأسعار نتوقع مزيداً من انخفاض حصص الإنتاج.