في تطور جديد لصراع الشركات الكبرى، غرد محمد الشتوي، عضو مجلس إدارة شركة هرفي للخدمات الغذائية، الذي تطالب مجموعة صافولا بعزله، بآية قرآنية: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”، مما أثار اهتماماً واسعاً بين المساهمين والمتابعين.
وكانت مجموعة صافولا، التي تملك حصة مؤثرة في هرفي، قد طالبت بعقد جمعية عامة للتصويت على عزل الشتوي بعد سلسلة من الأحداث والاتهامات التي هزت الشركة. صافولا ليست الوحيدة التي رفعت صوتها؛ فالأحداث تداخلت مع قضايا عديدة أبرزها اتهامات أحمد السعيد، المساهم السابق، بتضليل في القوائم المالية.
هرفي بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي، فقد ردت في بيان رسمي مفندةً الشائعات والادعاءات، مؤكدة أن الإدارة الحالية بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على مصالح الشركة واستقرارها المالي والإداري. ولفتت الشركة إلى أن السعيد قد قام بمحاولات شخصية لاستغلال الشركة ماليًا قبل مغادرته، بما في ذلك مطالبته بمكافأة قدرها 20 مليون ريال والتنازل عن العلامات التجارية له شخصياً.
ولم تنتهِ النزاعات هنا، فقد كشفت هرفي عن تفاصيل مثيرة حول عقود إيجار مبالغ فيها ومطالبات بتعيين أفراد من عائلة السعيد في مناصب عليا بالشركة، بالإضافة إلى تعاملات مالية مشبوهة تم التحقيق فيها.
ومع تداول هذه الصراعات في وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى السؤال: هل ستتمكن هرفي من تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على استقرارها، أم أن الصراع بين صافولا والشتوي سيفتح فصلاً جديداً من التحديات؟