من ميادين القتال إلى قاعات التدريب.. قصة مُلهمة لضابط تستعرضها "الدفاع"

أبدى شجاعة كبيرة بالحد الجنوبي وتعلَّم "الفرنسية" بشكل احترافي ليخدم زملاءه
من ميادين القتال إلى قاعات التدريب.. قصة مُلهمة لضابط تستعرضها "الدفاع"
تم النشر في

شهدت وزارة الدفاع استعراضاً مميزاً لمسيرة أحد الضباط المتميزين الذين قدّموا نموذجاً يُحتذى به في التفاني والإخلاص عبر برنامجها "وجوه الدفاع"، الذي بث عبر حسابها الرسمي، إذ بدأ مدير قسم مساعدات التدريب ومعلم اللغة الفرنسية النقيب عبدالله بن منصور القحطاني؛ مسيرته المهنية بالتحاقه بالقطاع العسكري، حيث أبدى شجاعة وإقداماً كبيرَيْن في المشاركة في العمليات العسكرية في الحد الجنوبي، مدافعاً عن أرض الوطن بكل فخرٍ وعزيمة.

ولم يقتصر تميُّز الضابط على مهامه القتالية فحسب، بل حرص على تطوير نفسه وصقل مهاراته في مختلف المجالات؛ ما دفعه إلى تعلُّم اللغة الفرنسية بشكلٍ احترافي وبفضل إصراره ومثابرته، تمكّن من إتقان اللغة ليكون نموذجاً حياً على أهمية العلم والمعرفة في دعم مسيرة الضباط العسكرية.

وبعد أن أنهى مهماته في الحد الجنوبي، عاد الضابط ليقدّم خدمات من نوعٍ آخر، حيث تولى تدريب زملائه الضباط على اللغة الفرنسية في قيادة معهد اللغات، والذي يقدّم التدريب على أربع لغات: الإنجليزية والفرنسية والفارسية والعبرية، وأسهمت جهوده في تعزيز قدرات الضباط وتمكينهم من التواصل بشكلٍ أفضل خلال مهماتهم الدولية، والتعاون المشترك مع القوات الصديقة.

هذا التحوُّل من ساحات القتال إلى قاعات التدريب يعكس مدى حرص وزارة الدفاع على إعداد كوادر عسكرية شاملة تجمع بين القدرات القتالية والمعرفة اللغوية والتدريبية؛ حيث يمثل الضابط قصة نجاح مُلهمة لكل منسوبي القطاع العسكري، حيث أثبت أن العمل العسكري لا يقتصر فقط على حمل السلاح، بل يمتد ليشمل التعلُّم، التطوير، ونقل الخبرات.

وتظل هذه القصة مثالاً على أن الطموح والالتزام يمكن أن يحولا أيَّ تحدٍ إلى فرصة للنمو والتطور، وأن كل جهدٍ يُبذل من أجل الوطن هو مصدرُ فخرٍ واعتزاز.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org