تكللت جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل سبل الراحة والرعاية والسلامة والأمن والطمأنينة لهم؛ بنجاح موسم حج هذا العام 1445ه، حيث أدى أكثر من مليون و800 ألف حاج مناسكهم، متمتعين بمنظومة متكاملة من الخدمات، التي وفرها برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج "رؤية السعودية 2030"، ومن بين تلك الخدمات، الرعاية الصحية التي تمثل مكوناً أساسياً من مكونات المنظومة المتكاملة.
وضمت إمكانات خدمات الرعاية الصحية التي قُدِمت للحجاج، طبقاً لما أعلنه برنامج تحول القطاع الصحي، 189 مستشفى، ومركزاً صحياً، وعيادة متنقلة، وسبع طائرات إسعاف جوي، و370 سيارة إسعاف متكاملة التجهيز، وخمس طائرات إخلاء طبي جوي من وزارة الدفاع، وأكثر من 40 ألف كادر طبي وإداري وفني، وأكثر من 159 موظفاً ميدانياً لتوصيل إمدادات الأدوية، بالإضافة لخمسة آلاف متطوع من مركز التطوع الصحي.
وفي ضوء ضخامة تلك الإمكانات الصحية، قدمت المملكة للحجاج قرابة 1.3 مليون خدمة وقائية، شملت الكشف، واللقاحات، وتقديم الرعاية العاجلة لهم عند وصولهم إلى المنافذ، مما حدّ من تأثير الإجهاد الحراري عليهم، كما قدمت 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، حظي غير المصرح لهم بالحج منها بـ 141 ألف خدمة، وقدمت مستشفى الصحة الافتراضي خدمات عن بعد لأكثر من 5800 حاج.
وأجريت 28 عملية قلب مفتوح لحجاج مرضى، كما أجريت أكثر من 720 عملية قسطرة قلبية، وأكثر من 1169 جلسة غسيل للكلى لحجاج آخرين، وتجاوزت الخدمات الإسعافية المقدمة للحجاج 30 ألف خدمة، منها 95 عملية نقل إسعافي جوي للمدن الطبية بالمملكة، وتُبيّن كل تلك الإمكانات والخدمات الصحية، أن ضيوف الرحمن حظوا برعاية صحية متقدمة، وقد أسهمت هذه الرعاية في توفير السلامة والراحة لهم أثناء تأدية مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.