شاهد.. "الشفا" شامة السعودية تختال بجمالها على وجه العروس "الطائف" وتغري عشاقها

سياح الداخل يتدفقون إلى "دلوعة الغيم" وينعمون بأجوائها الباردة والماطرة في الصيف
الشفا بالطائف
الشفا بالطائف
تم النشر في

تصوير : ماجد عسيري

يتدفق الكثير من السياح والزوار إلى منطقة الجمال وشامة السعودية وعلامة جمالها الفارقة والفاخرة "الشفا" السياحية، التي تتركز على وجه العروس "الطائف"، أو كما يسميها عشاقها "دلوعة الغيم"، التي باتت مطلبًا للزوار والسياح.

وتصدرت "الطائف" شاشات المطارات في السعودية وبعض دول الخليج؛ لتكون الوجهة المفضلة كمدينة حالمة؛ لجمالية المكان والطبيعة الخلابة المتفردة، والأجواء المعطرة بالورد، وبرائحة المطر، إضافة لمقوماتها السياحية التي تتناسب مع تلك المكانة التي استحوذت عليها؛ وباتت مقصدًا للكثير من الزوار والمصطافين.

ويبعد مركز الشفا السياحي عن الطائف قرابة 25 كيلومترًا، كما أن "الشفا" ترتفع عن سطح البحر بارتفاعات متفاوتة ما بين ألفَي متر إلى أعلى نقطة في منطقة الفرع البالغ ارتفاعها قرب الـ 3 آلاف متر، ومساحتها عشرة كيلومترات مربعة، وهي أحد المنتجعات الرئيسية في الطائف وأهمها.

وباتت "الشفا" ذات أهمية سياحية، وعنصر جذب سياحي، كما تتميز بطبيعتها الجبلية والزراعية والتضاريس التي حباها الله إياها باعتبارها الأعلى ارتفاعًا عن سطح البحر، في حين يشعر سياحها وزوارها ببرودة الأجواء في فصل الصيف، المصحوبة بالمطر والغيم والضباب الكثيف؛ كونها صورًا ربانية، تتشكل في لوحة فنية فاخرة ومتفردة.

ذلك الجمال السياحي الطبيعي زاده أناقة الورود ومزارعها المنتشرة، وعطورها التي يتنافس على شرائها السياح الذين يعودون وهم بروائح ورد يفوح عبقه، وينشر جماله؛ كونه يعد الأغلى والأطيب رائحة على مستوى العالم.

ويحرص السياح والزوار على حمل الهدايا لأهاليهم وأقاربهم ومَن يعزون عليهم.. ولعل أفضل هدية يمكن اختيارها هي "العسل الشفوي"، إضافة لأنواع أخرى من الفواكه التي تنتج في الصيف، منها التين الشوكي "البرشومي"، والرمان، والعنب، والتين "الحماط".

واستثمر الكثير من سكان وأهالي "الشفا" في تحويل بعض أراضيهم ومزارعهم لتكون منتجعات سياحية بمقومات حديثة، كان لها دور قوي في جذب كثير من السياح والزوار، وخصوصًا القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين دائمًا يسجلون إعجابهم، بل استغرابهم باعتبارهم في عز الصيف وحرارة الأجواء إلا أنهم ينعمون ببرودة الأجواء في الشفا؛ ما دعاهم لتثبيت بوصلتهم السياحية عليها، وجعلها مقصدًا صيفيًّا لهم بعيدًا عن السفر لبعض الدول الخارجية، مؤكدين أن أجواء الشفا تنافس بقوة الأجواء الخارجية.

وأبرز فايز الثبيتي، المتحدث الرسمي لأمانة الطائف، أهمية "الشفا "سياحيًّا في السعودية؛ لما تتميز به من طقس معتدل على مدار العام، منوهًا بدعم محافظ الطائف، الأمير سعود بن نهار، للمحافظة كاملة، التي ستتغير وسترتدي ثوبًا سياحيًّا جاذبًا من نوع آخر، يليق بمكانتها؛ كونها عروسًا للمصائف.

وكشف "الثبيتي" عن اهتمام ومتابعة أمين الطائف، الدكتور أحمد القثامي، بالتطوير والعمل على زيادة رفعة هذه المنطقة السياحية، وزيادة جذبها للزوار والسياح.

وأكد أن الأمانة عززت جهودها في مركز الشفا، وأن هناك مقاولين لمشروع النظافة لديها؛ وذلك لمواكبة الإقبال المرتفع على المركز من الزوار والسائحين على مدار العام.

وتظل "الشفا" أيقونة للسياحة المحلية، وكذا العربية، كما أنها باتت تحتل مساحة كبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يحرص الكثير من الزوار لالتقاط وتوثيق تلك المنطقة الساحرة، ونقلها عبر تلك الوسائط لمن لم يهنأ أو يحالفه الوقت والظرف لزيارتها؛ ما يعطيه ذلك الأمل بأن تكون وجهته القادمة، بل يبدأ البعض في الاستعداد والتجهيز لزيارتها بعد أن انجذب لها، كما أن بعض الشبان يحرصون على زيارتها بشكل يومي باعتبارهم يسكنون الطائف، ويلتقطون الصور، ويوثقون تلك المقومات السياحية التي تختزلها "الشفا"؛ وتمنحهم الاحترافية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org