بـ25850 ساعة تطوعية.. اختتام البرنامج الصحي التطوعي لحج 1444هـ

550 متطوعًا ومتطوعةً قدّموا الخدمات الإسعافية لـ15700 حاج بالمشاعر
بـ25850 ساعة تطوعية.. اختتام البرنامج الصحي التطوعي لحج 1444هـ
تم النشر في

اختتم البرنامج الصحي التطوعي لحج 1444هـ أعماله في موسم حج هذا العام الذي تنفذه الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية، وتشرف عليه وزارتا الصحة والحج والعمرة والتجمّع الصحي بمكة المكرمة.

ونجح البرنامج في تقديم الخدمة الصحية والإسعافية لـ15700 حاج عبر 550 متطوعًا ومتطوعةً، موزعين على 130 فرقة طيلة رحلة المشاعر ابتداءً من يوم الثامن حتى يوم الثاني عشر في منى ومزدلفة وعرفات خلال 25850 ساعة تطوعية.

وقدم المتطوعون الخدمات الصحية والإسعافية لـ15700 حاج وحاجة تفاوتت ما بين ضربات الشمس وجروح القدم والقدم السكري، وحالات الإجهاد العام، وغيرها من الحالات التي تطلبت نقل المصابين لمستشفيات المشاعر.

وبلغت ساعات التدريب التي خضع لها المتطوعون والمتطوعات 13750 ساعة تدريبية، ووصلت نسبة المتطوعين من الذكور في البرنامج الصحي التطوعي بالحج 1444هـ 55%، فيما بلغت نسبة المتطوعات من الإناث 45%.

وكان البرنامج قد انطلق في منتصف شهر ذي القعدة الماضي؛ بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الميدانية والتوعية الصحية لضيوف الرحمن، وتأصيل مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع، واستثمار طاقات وقدرات الكوادر الصحية في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق منها الطامح إلى زيادة أعداد الحجاج ورفع جودة الخدمات المقدمة.

وأشاد الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) الجهة المنفذة للبرنامج خلال الحفل الختامي بجهود كل القائمين على البرنامج، معتبراً تفانيهم في العمل من أهم الركائز التي بُنيت عليها نجاحات البرنامج؛ لأنهم استطاعوا أن يعكسوا صورة حية عن المتطوع الواعي، القادر على البذل والعطاء مهما تغيرت الظروف وازدادت التحديات.

وأضاف: "استطاع أبطالنا المتطوعون أن يسترشدوا بهذه الخطوات بكفاءة، وتمكّن القائمون على البرنامج من استثمار جميع الخبرات والممكنات بتفوق، وبالتالي استطعنا خط سطر جديد هذا العام في سطور نجاحاتنا التي استمرت 15 عاماً بفضل الله تعالى وتوفيقه.

وتقدم "الشهري" بخالص الشكر لحكومتنا الرشيدة على كل الخدمات والتسهيلات التي تقدمها لضيوف الرحمن ولكل العاملين والمتطوعين خلال موسم الحج.

وختم حديثه بتقديم التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على نجاح موسم حج 1444هـ، سائلًا الله أن يديم علينا الأمن والأمان.

فيما أوضح الدكتور محمد بن حسن الفيلالي المشرف العام على البرنامج الصحي التطوعي بالحج أن العمل الميداني للمتطوعين الصحيين لا يخلو من التحديات والمصاعب، لكن التدريب المسبق وروح التعاون بين فرق المتطوعين تسهم بشكل كبير في تخطّي التحديات، وإسعاف الحالات بنجاح.

وأكد أن الخدمات الصحية ليست مادية فقط، فالمصاب يحتاج إلى الدعم النفسي والمعنوي خلال إسعافه، ويحتاج الدور التوعوي كذلك إلى القبول النفسي والثقة حتى يحقق نتائج ملموسة.

وأعرب عن فخره بفريق المتطوعين قائلاً: "شاهدنا هذا العام أبطالاً حقيقيين، يسعون لخدمة دينهم ووطنهم واستراتيجياته التنموية العملاقة، متسلحين بعلمهم وانسانيتهم، كانت أكفّهم تربت على الأكتاف المرهقة، وتمسح الألم من على الجباه المتعبة باحترافية، ولن أنسى أن أقدم لهم شكري وشكر كل الزملاء القائمين على البرنامج".

وصرّح الدكتور ماجد بن أحمد معافا عضو المجلس الاستشاري للبرنامج الصحي التطوعي بالحج أن الطاقة الاستيعابية للبرنامج هي 550 متطوعًا، 79% منهم لم يسبق لهم التطوع في البرنامج، 65% منهم تخصصهم طب وجراحة، والبقية من عدة تخصصات صحية أخرى ممن انطبقت عليهم شروط الخبرة ووجود رخصة إنعاش قلبي رئوي سارية المفعول وغيرها من الاشتراطات التي أعلن عنها البرنامج مع بدء مرحلة التقديم. وأضاف معافا: "نفخر بكل المتقدمين الذين زاد عددهم على 3000، ونثمّن في الجمعية روحهم المبادِرة، ونحيّي رغبتهم في التطوع من أجل خدمة ضيوف الرحمن.

وبارك "معافا" للمتطوعين الأبطال ختام أعمالهم المشرفة، مقدمًا التهنئة لمملكة الإنسانية وقادتها الكرام بنجاح موسم حج 1444".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org