"أمير الشرقية ونائبه" يؤدِّيان صلاةَ عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين

"الدويش" أَمَّ المصلّين.. وثمّن جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام
"أمير الشرقية ونائبه" يؤدِّيان صلاةَ عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين

أدّى الأميرُ سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور نائبه الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، صباح اليوم الأحد؛ صلاةَ عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع خادم الحرمين الشريفين بالدمام.

وأَمَّ المصلين مديرُ عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عمر بن فيصل الدويش؛ حيث قال في خطبته الأولى: "عبادَ الله، هنيئًا لكم عيد الأضحى، هنيئًا لكم يوم الحج الأكبر؛ يوم يراق فيه الدم ويُقضى فيه التفث، في هذا اليوم العظيم يتقرّب المسلمون إلى ربهم بذبح الأضاحي؛ رغبةً بما عند الله تعالى من الثواب.

وأضاف بقوله: "إن تحقيق التوحيد ونبذ الشرك من أعظم أسباب النجاة مع الاتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي الحج يتحقّق التوحيد بصرف جميع أنواع العبادات لله وحده لا شريك له، ولا يجوز بأيّ حال من الأحوال أنْ تُصرف شعائر الحج للشعارات السياسية أو المذهبية؛ ليظل الحجّ ناصعًا نقيًّا من كل شائبة، وبه تتحقّق وحدة المسلمين، فالرب واحد والقبلة واحدة.

ولفت إلى أن تفويت الفرصة على من يريد إحداث الفوضى في الحج مطلبٌ شرعي، فلا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا، والحمد لله الذي وفق ولاة أمرنا للحزم في هذا الباب لتبقى الشعائر والعبادات بعيدًا عن المناكفات التي تفضي إلى الشقة والخلاف والفتن.

وواصل بقوله: "عباد الله، إن العيد فرصةٌ ثمينة للتصافي بين المتخاصمين وصلة الأرحام وتفقد المحتاجين والمعوزين، كما أن المبادرة إلى الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى فيها تعطي دلالة على التسليم لله والانقياد له بالطاعة.

وفي الخطبة الثانية قال الشيخ الدويش: "حينما نشاهد جموع الحجيج وقد وفدوا من كل فجٍّ عميق يرتدون لباسًا واحدًا يتجهون إلى ربٍ واحد، وينتظمون في عبادة واحدة، وقد تنقّلوا بين المشاعر بكل هدوءٍ وسكينة على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ولغاتهم وأقاليمهم، يرجون مغفرة الذنوب وقد سالت عبراتهم وتعلقت قلوبهم بخالق الأرض والسماء، حينما نشاهد كل ذلك نتذكر يوم العرض الأكبر على الله في يوم لا يخفى فيه على الله خافية، إن هذا اللباس الأبيض يذكّر بلباس الأكفان حينما ينخلع الإنسان من هذه الحياة الدنيا رغمًا عنه ويبقى عليه الكفن بعد أن ترك خلفه كل شيء.

واختتم الخطبة بقوله: "عبادَ الله، مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله، نشكر الله وندعو لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وسمو لي عهده الأمين على ما يبذلونه من إمكانيات وخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتسخير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لضيوف الرحمن ليؤدوا حجّهم على الوجه الأكمل.

حضر الصلاةَ تركي بن عبدالله التميمي وكيل إمارة المنطقة الشرقية والمسؤولون من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org