أجمع المتحدثون في أولى فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية"، في نسخته الثانية بمنطقة عسير، على أهمية تطوير الفنون الأدائية دون الإخلال بأصول هذه الفنون وأصالتها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، واستضافها نادي أبها اليوم، تحت عنوان "تاريخ الفنون الأدائية الجبلية في جزيرة العرب"، بمشاركة الدكتور معجب الزهراني والباحث علي مغاوي، وإدارة الدكتور سعيد الدحية.
وأشار الدكتور الزهراني إلى أن الفنون الجبلية في معظم دول العالم تنتمي إلى الثقافة الشفاهية التي لم تدوّن لأنها نص غني وجمالي؛ مضيفًا: "هناك تنويعات وإيقاعات مختلفة، ولكن النواظم العميقة واحدة، ومن أراد توثيقها فعبر التواصلات والتفاعلات، وهي قابلة للتطور"؛ داعيًا إلى وجوب المحافظة على أصول أداء الفنون وألا يعتريها التشوه.
من جهته تَحدث الباحث "مغاوي" عن وصفه بـ"مقاومة الفنون الأدائية عدة عوامل كان من الممكن أن تُقصيها عن المجتمع"؛ مؤكدًا أن تمسك المجتمع بها واعتزازه بها جاء لأنها فنون أصيلة تنبع من حياة المجتمع وقِيَمه الاجتماعية سواء في البيئات القروية أو الصحراوية.
وأضاف: في الفترة الحالية تعيش الفنون بكل أشكالها أجمل وأفضل أيامها في ظل رؤية المملكة 2030 والدعم الحكومي الكبير لها.
كما تَحدث "مغاوي" عن تَمَيز الفنون الجبلية بالإيقاع السريع؛ بعكس الفنون الساحلية المعروفة بالأداء الهادئ.
وفي نهاية الندوة أكد عدد من المتداخلين، أهمية العناية بالفنون الشعبية والحفاظ على طابعها الأصيل، مع الأخذ بالتطوير المدروس بعناية من قِبَل الممارسين لها بحرفية.