يطلق الرئيسُ العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، غدًا الخميس؛ أكبرَ وأضخم خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لموسم الحج لعام ١٤٤٤ هجري، بعد عودة موسم الحج لكامل طاقته من خلال أنسنة الخدمات وتعظيم مكامن القوة وتعزيز الجودة والريادة والرقمنة؛ لاستقبال الحشود المليونية المتوقّعة لأداء مناسك الحج.
وأكّد الرئيسُ العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن خطة رئاسة الحرمين التشغيلية لموسم حج هذا العام ١٤٤٤ هجرية تعدّ الأضخم والأكبر في تاريخ الرئاسة، وتركّز على تعظيم مكامن القوة وتحويل التحدّيات إلى فرص إيجابية، معتمدة على أهداف الرئاسة الاستراتيجية المنطلقة من رؤية ٢٠٣٠ المباركة، التي تعنى بتمكين القاصدين وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة والآمنة والصحية لهم في الحرمين الشريفين.
ورفع الرئيسُ العام أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو وليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله؛ نظير ثقتهما الكريمة ودعمهما اللامحدود الذي تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكّدًا على حرص المنظومة على التناغم والتكاتف مع المنظومة الأمنية ومختلف الجهات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن.
وتنطلق خطة الرئاسة لموسم الحج من عدة مخرجات رئيسية؛ منها تحقيق الريادة في جودة الخدمات واستدامتها على مدار الساعة، كما روعي في إعدادها التنوّع الثقافي والمعرفي لقاصدي بيت الله الحرام، الذي جعله الله مباركًا وهدى للعالمين، ورسالته ينبغي أن تصل للمسلمين في شتّى أنحاء العالم باختلاف مشاربهم ولغاتهم وثقافاتهم.
كما ترتكز الخطة على التكامل والترابط والتناغم مع مختلف الجهات ذات العلاقة في تناغم وتعاضد وتكاتف بناء ومثمر، فضلًا عن تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في خدماتها المقدّمة في الحرمين الشريفين، وحرصًا على سلامة الحجاج، فضلًا عن الحرص على انسيابية الحركة وتدفّق الحشود من وإلى الحرمين الشريفين، وإعطاء الأولوية لرقمنة خدماتها، وإدخال التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية والأنظمة الملاحية والروبوتات الآلية، والمنصات الإلكترونية، التي تسهم، بإذن الله عز وجل، في التسهيل على القاصدين وإثراء تجربتهم.
وستحرص الرئاسة على تعظيم حملة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" تحت شعار الجودة والريادة في حسن الهداية، وتميز الرفادة وكرم الوفادة، وتقديم أجود الخدمات لضيوف الرحمن.
وقال السديس: إن "جميع المحاور والخدمات لضمان أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي من خلال مصفوفة المؤشرات، التي تقوم عليها الرئاسة ميدانيًّا على مدار الساعة؛ لمعالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات".