دشّن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، 15 مشروعاً تنموياً لمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، بتكلفة تقارب 2 مليار ريال سعودي، وتخدم أكثر من 79 ألف مستفيد جديد.
ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما واهتمامهما بتوفير الخدمات للمواطنين، كما شكر وزير البيئة والمياه والزراعة والعاملين في منظومة البيئة والمياه والزراعة على جهودهم بإنجاز هذه المشروعات، والتوسع في تقديم الخدمات للمستفيدين، التي تهدف لتعزيز منظومة مياه الشرب، وتأمين الإمداد المائي، وزيادة نسبة التغطية بالخدمات، إضافة إلى دعم الاستدامة المائية والبيئية بالمنطقة، وفق رؤية المملكة 2030م.
وأشاد بالجهود التي تبذلها منظومة البيئة والمياه والزراعة وتكامل قطاعاتها المختلفة من خلال رفع القدرة التشغيلية للمشروعات، وإعداد نظام البيئة الجديد، واستدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز حماية الغطاء النباتي في المراعي، وكذلك التوسع في تأهيل وتطوير المتنزهات الوطنية.
من جانبه أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، أن المشروعات المدشنة تضمّنت تنفيذ شركة المياه الوطنية 13 مشروعاً، منها دعم منظومة الخزن الإستراتيجي في مدينة عرعر، وذلك بعد استكمالها تنفيذ ثلاثة خزانات مياه إستراتيجية، بسعة خزن إجمالية بلغت 60 ألف متر مكعب، ومحطة ضخ بطاقة إنتاجية يومية تجاوزت ثلاثة آلاف وستمائة مترٍ مكعب في اليوم، وخطوط ناقلة بأطوال تجاوزت 4.3 كيلومترات طولية، بتكلفة مالية تجاوزت 20.5 مليون ريال.
كما نفذت الشركة مشروعين لزيادة نسبة التغطية بخدمات المياه، وإيصالها إلى المستفيدين من خلال إنشاء خزانات مياه تشغيلية بسعة إجمالية بلغت 6 آلاف متر مكعب، ومدِ أكثر من 105 كيلومترات طولية من الخطوط الناقلة والرئيسية والشبكات الفرعية، وتنفيذ أكثر من 2,200 توصيلة مياه منزلية لخدمة ما يزيد على 21.7 ألف مستفيد جديد في أحياء الضاحية والمباركية والجوهرة والروابي في مدينة عرعر، بتكلفة مالية تجاوزت نحو 38 مليون ريال.
وأكد الوزير أن الشركة نفّذت مشروعين لإيصال مياه الشرب إلى المستفيدين في أحياء الورود والفيصلية بطريف، و8 هجر في المنطقة، تضمّنا خطوط مياه رئيسية وشبكات فرعية، بأطوال تجاوزت 58 كيلومتراً طولياً، بالإضافة إلى تشيّيد 11 خزاناً تشغيلياً بسعة خزن إجمالية بلغت 4,500 متر مكعب، وتشيّيد 4 محطات تعبئة في مدينة طريف، وتنفيذ أكثر من 640 توصيلة مياه منزلية لخدمة أكثر من 6,380 مستفيداً جديداً، وبتكلفة مالية قاربت 24 مليون ريال.
كما بيّن أنه لدعم مدينة وعد الشمال المستقبلٍ الاقتصادي والتنموي، والصناعي والتعديني، وتلبيةً لاحتياجاتها من المياه، وحفاظاً على المياه الجوفية، فقد نفّذت شركة المياه الوطنية منظومة لنقل المياه المجددة إلى مدينة وعد الشمال ضمن 4 مراحل، تبدأ من مدينة سكاكا، مروراً بمدينة عرعر ومحافظة طريف، وصولاً إلى مدينة وعد الشمال، شملت إنشاء محطة تنقية للمياه المعالجة بطاقة 115 ألف متر مكعب في اليوم، وخطوط نقل بأطوال قاربت 465 كيلو متراً طولياً، و17 خزاناً بسعة تصميمة بلغت 810 آلاف متر مكعب، وتشيّيد 8 محطات ضخ بقدرات تتراوح بين 18 ألف م3 يومياً إلى 120 ألف م3 يومياً، وتشغيل نظام مراقبة وتحكم (سكادا) لعمليات النقل اليومية، إذ بلغت تكلفة هذه المشاريع أكثر من 1.72 مليار ريال.
وأشار إلى أن الشركة نفّذت كذلك أربعة مشاريع في منطقة الحدود الشمالية لدعم الاستدامة البيئية، ورفع الضرر البيئي، شملت نظام معالجة بيولوجي لمحطة رفع مياه الصرف الصحي في محافظة رفحاء لمعالجة الروائح الناتجة عن المعالجة، وذلك بسعة بلغت 2,450 متراً مكعباً في الساعة، وثلاثة مشاريع لزيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية في محافظتي طريف ورفحاء من خلال تنفيذ خطوط رئيسية وشبكات فرعية بأطوال تجاوزت (152) مئة واثنين وخمسين كيلومتراً طولياً، وثلاث محطات رفع بسعة إجمالية (18,672) ثمانية عشر ألفاً وستمائة واثنين وسبعين متراً مكعباً في اليوم، و (5,193) خمسة آلاف ومئة وثلاثة وتسعون توصيلة صرف صحي منزلية، لخدمة (51,203) مستفيدين جدد في ثلاثة عشر حياً، وبتكلفة مالية إجمالية تجاوزت مئة وتسعة وأربعين مليوناً وستمائة ألف ريال.
كما أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة أنه سعياً من الوزارة ممثلةً بوكالة المياه لزيادة مصادر المياه في المنطقة، فقد قامت بتنفيذ مشروعين؛ الأول تضمن حفر وتشغيل 8 آبار جوفية إنتاجية من حقل آبار الرفاع، بطاقة إنتاجية تجاوزت 28 ألف مترٍ مكعب في اليوم، وبتكلفة مالية تجاوزت 32 مليون ريال، فيما كان المشروع الآخر هو ما نفذه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لزيادة الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية، بزراعته أكثر من 150 ألف شجرة، وبتكلفة مالية بلغت أربعة ملايين وتسعمائة ألف ريال.
وأكد أن هذه المشروعات النوعية نُفِّذت وفق أفضل الممارسات والخبرات الفنية، لتعكس سير منظومة البيئة والمياه والزراعة، وفقاً لإستراتيجيات أُسِّست لتترجم رؤية المملكة 2030، وتعكس حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على توفير كل سُبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين.