برزت المملكة العربية السعودية بإنجازات نوعية على الساحة العالمية؛ دعت وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على تحول السعودية في مختلف المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعكست هذه التغطية التزام السعودية برؤية 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل، ودعم النمو الشامل بعيدًا عن الاعتماد على النفط؛ ما يُمهِّد الطريق لمستقبل مستدام ومزدهر.
شهد موسم الرياض 2024 المزيد من النجاحات الباهرة؛ إذ جذب أكثر من مليونَيْ زائر في أسبوعه الأول. وتميز الموسم بتنظيم فعاليات متنوعة عبر مناطق رئيسية، مثل "بوليفارد وورلد" و"المملكة أرينا". وقد تم تسليط الضوء على هذا الحدث كرمز للتميز السياحي والترفيهي في المنطقة.
ويعكس هذا النجاح التزام السعودية بتنمية قطاع السياحة؛ ما يُوفِّر فرص عمل للشباب، ويدعم الاقتصاد المحلي.
ويقدم موسم الرياض نموذجًا لخطط السعودية الهادفة إلى تنمية موارد السياحة، واستقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم.. ويسهم في دعم رؤية 2030 الهادفة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني.
أبرزت تقارير دولية الدور الكبير لصندوق الاستثمارات العامة في قيادة التحول الاقتصادي بالسعودية.
وحقق الصندوق، الذي تجاوزت أصوله المستهدفات المتوقعة، تطورات كبيرة في مستوى التقدم في مشاريع عملاقة، مثل "نيوم"، "القدية" و"البحر الأحمر"، التي وصلت معظم مشاريعها إلى مراحل متقدمة.
وتمثل هذه المشاريع طموحات استراتيجية، تهدف لتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستدامة من خلال التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط.
وتجسد هذه المشاريع جزءًا استثنائيًّا من تحول السعودية نحو التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وتُعدُّ واجهة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويعزز هذا الاتجاه مكانة السعودية كقوة اقتصادية صاعدة؛ إذ يسعى الصندوق السيادي إلى توسيع نطاق الاستثمار في القطاعات الحيوية.
شهدت الرياضة النسائية في السعودية تطورًا ملحوظًا، يعكس رؤية السعودية لتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
وأطلقت السعودية النسخة الثانية من بطولة السعودية للناشئات تحت 17 عامًا، بمشاركة واسعة، وأعلنت استضافتها بطولة غرب آسيا لأندية السيدات.
وتؤكد هذه التطورات التزام السعودية بتمكين المرأة، وهو هدف رئيسي لرؤية 2030.
وهذه البطولات الرياضية تفتح المجال للشابات لتطوير مهاراتهن، وإثبات قدراتهن على المستويَيْن المحلي والإقليمي، وتعكس انفتاح المجتمع السعودي نحو دعم وتعزيز حضور المرأة في المجال الرياضي.
استحوذت التوقعات الاقتصادية الإيجابية للمملكة على اهتمام عالمي؛ إذ توقعت وكالة "موديز" استمرار نمو صناعة إدارة الأصول في السعودية خلال عام 2025، مدعومًا بتوسيع أسواق الأسهم والديون والإصلاحات المالية.
وتُعدُّ هذه الإصلاحات جزءًا من جهود السعودية لتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ إذ تركز على تعزيز الشفافية وكفاءة الإنفاق؛ ما يعزز الاستقرار الاقتصادي، ويسهم في تنمية الاقتصاد السعودي كله.
وتأتي هذه التوقعات في إطار التزام السعودية بتهيئة مناخ استثماري جاذب وثابت، ويمثل جزءًا من رؤية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وقادر على مواجهة التحديات العالمية.
شاركت السعودية ضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب 2024؛ ما يؤكد دورها كجسر ثقافي بين العالم العربي وآسيا.
وأتاحت هذه المشاركة للمملكة فرصة لتعريف العالم بالتراث الثقافي السعودي من خلال برامج وأنشطة متنوعة.
ويعكس هذا التوجه التزام السعودية بتعزيز التبادل الثقافي، والانفتاح على مختلف الحضارات، بما يدعم رؤية 2030 الساعية إلى تنويع قنوات الحوار الثقافي والانفتاح العالمي.
وتبرز إنجازات السعودية في أكتوبر 2024 كجزء من جهودها الدؤوبة لتحقيق أهداف رؤية 2030.
إن النجاحات في مجالات السياحة، والاستثمار، وتمكين المرأة، وإصلاح الاقتصاد، والتبادل الثقافي.. تعكس التزام السعودية بتنفيذ رؤية تحولية طموحة؛ لتواصل صعودها كرقم صعب في الترتيب العالمي في الكثير من المجالات.