تمكنت عيادة الأشعة التداخلية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر من علاج حالات معقدة تعاني من الأورام الليفية ودوالي الأوردة الدموية وشرايين القدم السكرية، بالإضافة إلى أمراض الجهاز العضلي والمفاصل، وأنهت العيادة معاناة عدد كبير من الحالات، التي تعذر خضوعها لعمليات جراحية تقليدية، لأسباب تتعلق بحالتهم الصحية.
وقال د. مصطفى السلطان، إستشاري العلاج بالاشعة التداخلية والتشخيص بالرنين المغناطيسي، أن الأشعة التداخلية هي إحدى التقنيات التي أوجدها التطور العلمي الباحث عن علاجات بديلة تقضي على الأمراض بسهولة وسرعة، ودون تعريض المريض للمخاطر التي يمكن أن تشكلها التدخلات الجراحية التقليدية، بالإضافة إلى أنها ذات جدوى عالية في تخفيف ألام المفاصل وخشونة الركبة سواء بالحقن أو بالتردد الحراري.
وأضاف أن عيادة الأشعة التداخلية بالمستشفى تحظى بسمعة عالية و تتوفر بها كافة الإمكانيات المتقدمة التي تمكنها من تقديم خدماتها وفق أعلى المعايير، إذ يعمل بها نخبة من الكفاءات الطبية يدعمهم أشعة تشخيصية متطورة، كالأشعة المقطعية، والموجات الصوتية، وأجهزة القسطرة، إضافة إلى العلاج بالتردد الحراري، والقسطرة الشريانية والوريدية.
ويتم علاج دوالي الساقين عبر الأشعة التداخلية بسهولة، بإستخدام أحدث تقنيات الصمغ الطبي ،والوصول إلى الوريد المصاب من خلال فتحة في الجلد لاتتجاوز"2" ملم، ويجري كل ذلك تحت التخدير الموضعي.
كما تعالج الأشعة التداخلية بالمستشفى الأورام الليفية بفعالية عالية، عن طريق إيقاف التروية الدموية والشرايين المغذية للاورام الليفية. وتعد التقنية الأمثل لبعض الحالات للتخلص من الأورام الليفية مع الحفاظ على الرحم والقدرة على الإنجاب.
وأوضح د. السلطان أن الأشعة التداخلية تتميز أيضاً في تشخيص وعلاج العديد من أمراض الجهاز العضلي والعظام مثل كسور العمود الفقري الناتجة عن هشاشة العظام، وخشونة المفاصل والأمراض الروماتيزمية والإصابات الرياضية وبعض الأورام المتعلقة بالعظام والأنسجة المحيطة، وكذلك آلام الحوض والركبة وكعب القدم.
وتتميز الأشعة التداخلية بارتفاع نسب نجاحها إضافة إلى قصر فترة النقاهة حيث أن معظمها لا يستغرق أكثر من "30" دقيقة، ولا تتطلب التخدير الكامل علاوة على أنها من عمليات اليوم ، حيث يغادر المريض في نفس اليوم، كما أنها أكثر أماناً، ولأنه إجراء لا يتطلب شقوقاً جراحية، فإنه يحافظ على الشكل الجمالي للمريض الذي يستطيع ممارسة أنشطته اليومية بحرية تامة بعد العملية مباشرة.