أحيت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي ثالث أمسيات مهرجان "الغناء بالفصحى" على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد الرياض، مساء الأربعاء "5 أكتوبر".
واستهلّت الرومي الحفلة بتوجيه الشكر لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، على دعمه لمهرجان نوعي يُعنى بلغة الضاد مثل مهرجان الغناء بالفصحى.
وأوضحت أن اللغة العربية الفصحى تعد هوية غنية وثقافة تستحقّ الاحتفاء، كما أبدت سرورها بالحضور إلى المملكة، وقالت: "المملكة بقيادتها الرشيدة وشعبها الحبيب؛ خصها الله بعطايا عظيمة ولذا شرعت أبوابها للجميع حتى تروي كل ظامئ من ينابيع أرضها، ونحن نُقدّر قيمة هذا البلد المعطاء ونكنّ له الاحترام والوفاء".
واستعرضت الرومي مجموعة من أغانيها الفصيحة بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، والتي شَدَتْ بها خلال مسيرتها الفنية الكبيرة، وافتتحت الأمسية بأغنية "عيناك" للشاعر أنور سليمان، الذي غنّت له قصيدته الأخرى: "حبك"، واستمرت تطرب المسامع وتدهش المشاعر إلى أن صدحت برائعة الشاعرة سعاد الصباح "كن صديقي".
وتجلّت الرومي في حضرة الفصحى بثنائية الشاعر خالد بن محفوظ والموسيقار عبد الرب إدريس، مثل "في ليلك الساري" و"أحتاج إليك"، ثم استرجعت ذكرى الشاعر نزار قباني برباعية غنّتها بعذوبة؛ وهي "أحبك جدًّا" و"وعدتك أن لا أحبك"، و"ست الدنيا يا بيروت"، وأخيرًا أغنية "كلمات ليست كالكلمات".
ولم تتوقف عن نثر الجمال ورسم الدهشة على محيّا المستمعين؛ عبر عدة أغان مثل "مررت من خيال" و"سلونا" و"لا تغضبي"؛ لتوظّف الرومي بجمال صوتها القصائد العربية في سياق طربي موسيقي حقق غايات الفن الرصين.
يذكر أن وزارة الثقافة تنظّم "الغناء بالفصحى" في نسخته الثانية لتعزيز اللغة العربية وتكريس وجودها الحيوي، وذلك بدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.