"مدني": 120 باحثاً بـ"الاستشاري الطبي" يعكفون على إنتاج "لقاح كورونا"

قال لـ"سبق": يستغرق 5 سنوات.. والحرارة لا تؤثر على انتشار الفيروس
"مدني": 120 باحثاً بـ"الاستشاري الطبي" يعكفون على إنتاج "لقاح كورونا"
تم النشر في
عبير الرجباني- سبق- الرياض: كشف رئيس المجلس الاستشاري الطبي لوزارة الصحة، الدكتور طارق مدني، أنه لا صحة بأن درجة الحرارة في فصل الصيف الماضي أسهمت في الحد من انتشار فيروس "كورونا"؛ مُبَيّناً أن 120 باحثاً بالمجلس الاستشاري الطبي يقومون بإجراء أكثر من ثلاثين دراسة علمية حول مختلف جوانب فيروس كورونا لإنتاج لقاح؛ مؤكداً أن مدة إنتاجه ربما تستغرق 5 سنوات.
 
وتابع "مدني" قائلاً لـ"سبق": "إحصاءات المرض في السنتين الماضيتين أظهرت ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في فصل الصيف أكثر من الفصول الأخرى، وهذا يدل على أن ارتفاع درجة الحرارة لم يكن السبب في انحسار المرض؛ وإنما كان السبب الحقيقي لانحساره هو أولاً فضل الله سبحانه وتعالى، ثم تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى في المستشفيات، والذي أدى -بفضل الله سبحانه وتعالى- إلى منع انتقاله داخل المنشآت الصحية والذي شكّل 97% من المشكلة".
 
وأضاف: "أدت توعية المواطنين بعدم مخالطة الجمال (المصدر الأساسي للفيروس)، إلى منع الحالات الباقية، والتي شكّلت 3% من مجموع الحالات؛ ولكنها كانت هي المصدر الأساسي لنشر العدوى داخل المنشآت الصحية".
 
وبيّن أن عدم اتباع إجراءات مكافحة العدوى بصورة صارمة -سواء داخل المستشفيات أو على المستوى الشخصي أو عند مخالطة الجمال- يُسهم في عودة ظهور المرض وانتشاره؛ مشدداً على أهمية اتباع الإرشادات والتنبيهات الصحية التي تُصدرها وزارة الصحة، والتي كان آخرها: تنبيه جميع المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة كـ"لبس الكمامة، والقفازات، وساتر للجسد" أثناء التعرض المباشر لمختلف إفرازات الإبل؛ وخاصة إفرازات الأنف والفم والبراز.
 
وأضاف: "وعلى الرغم من انحسار المرض؛ إلا أن حدوث حالات فردية ممكن جداً؛ جراء مخالطة الجِمال بدون اتباع هذه التنبيهات، وقد تكون هذه الحالات الفردية مصدراً لانتقال الفيروس إلى الآخرين؛ سواء من العاملين الصحيين في المستشفيات أو المخالطين في المنزل".
 
وقال رداً على استفسار لـ"سبق" عن تطوير لقاح لفيروس كورونا: "هناك أمل كبير في تطوير لقاح ضد هذا الفيروس يعطى للجِمال؛ للحد من انتشار المرض فيهم؛ وبالتالي تقليل احتمالية انتقاله منهم للإنسان"؛ مشيراً إلى أن تقبّل مالكي الجِمال لهذه الفكرة قد يكون دون المأمول؛ لأن الفيروس لا يسبب مرضاً شديداً في الجمال؛ وإنما مجرد مرض عارض كالزكام؛ مما لا يشجع مالكي الجِمال على تطعيم جِمالهم؛ حيث إن الهدف الأساسي للتطعيم عندها سيكون حماية الإنسان وليس من أجل صحة الجمال أنفسهم.
 
وأوضح: "أما بالنسبة للقاح ضد فيروس يُعطى للإنسان؛ فهو أيضاً ممكن؛ ولكن لن يكون قبل عدة سنوات؛ حيث إنه يحتاج إلى تجارب متعددة في الحيوانات لإثبات فاعليته، ومن ثم تجارب نهائية لإثبات فاعليته على الإنسان، وهذا يحتاج إلى فترة لا تقل عن خمس سنوات.
 
واختتم مبيناً لـ"سبق": "للمجلس الاستشاري الطبي فريق بحثي مكوّن من 120 باحثاً، يقومون بإجراء أكثر من ثلاثين دراسة علمية حول مختلف جوانب فيروس كورونا؛ بما يشمل: مصدر الفيروس، وكيفية انتقاله للبشر؛ بهدف حماية الناس من الإصابة به".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org