للعام الرابع على التوالي رسم أهالي مركز القحمة التابع لمنطقة عسير أجمل الصور للتكاتف والترابط واللحمة؛ لإبراز جمال مركزهم، بدعم من مديري الإدارات الحكومية والمشايخ؛ لإطلاق ليالي القحمة الرمضانية.
وقال كل من إبراهيم خليل وخالد مقروي لـ"سبق": بدأ العمل قبل حلول شهر رمضان بـ30 يومًا، ودُشنت تلك المبادرة في اليوم الأول من شهر الصيام تزامنًا مع "مبادرة أجاويد"، التي أطلقها الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير. وأكدا أن المبادرة تهدف إلى إزالة مظاهر التشوه البصري، وتزيين الأحياء في القحمة، وخلق روح التنافس بين أبناء المركز وشرائح المجتمع كافة.
وهرع الجميع إلى تزيين الحارات القديمة والشوارع والأزقة بالرسومات الكرتونية، والكتابة على الجدران بالخط العربي الرقعة والنسخ، ورسم شخصيات معروفة بشهر رمضان، وإنارتها بالفوانيس والأقمشة المزينة، إضافة لسلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لإحياء العادات والتقاليد الرمضانية القديمة.
وقام المواطن أحمد بن محمد اليحياوي بتقديم إضافة جميلة هذا العام، تمثلت في إنشاء متحف يضم مئات القطع التراثية التي تحكي ماضي المركز الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ. ونقل اليحياوي مقتنيات متحفه من منزله؛ ليجعلها متاحة للجميع من أبناء المركز وزواره.
ويقع مركز القحمة على ساحل البحر الأحمر، وتحديدًا في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة عسير، ويبعد عن مدينة أبها 160 كم، ويضم نحو تسعين قرية، يقطنها أكثر من 18000 نسمة، فيما تبلغ مساحة المركز 2520 كم.
ويُميِّز المركز وقوعه على الطريق الدولي على ساحل البحر الأحمر، ويشتمل على جزر بحرية خلابة، منها جزر كدمبل وسمر والسحل وأم القشع وأبو العقام، إضافة إلى سهولة الرعوية والزراعية المحاذية للبحر الأحمر.
ويتميز المركز بوجود العديد من المرتفعات البركانية، مثل كدمبل والوسم والخرماء وطف والقنا ورقعاء، والعديد من الأودية الواسعة، منها أودية حمضة والعشير ويتمة وضنكان ونجل.