جاء تصريح وزير الإعلام سلمان الدوسري راسمًا النقاط على الحروف حول تجاوز البعض الأنظمة المحلية وإجراءات الحج، دون تصريح يسمح لهم بأداء هذه الفريضة العظيمة، وهو ما يعدّ تعديًا واضحًا على القواعد السعودية التي تُرتب وتُنظم شعيرة الحج والتنقل بين المشاعر المقدسة، باعتباره سلوكًا يضرّ أمن الحجيج.
ولعل عبارة أطلقها الدوسري حين قال: "لا أحد يقبل بأن يسلب حاج قدم بلا تصريح حقّ حاج آخر قدم من آخر الدنيا إلى الحج ملتزمًا بالأنظمة والإجراءات المرعية"، فهذا القول يمثل قاعدة أصيلة تنطلق منها المملكة في إدارة الركن الخامس، فلا يمكن قطعًا أن يصادر حاج مخالف حق حاج نظامي جاء وفق الإجراءات الرسمية ليتمكن من أداء نسكه محترمًا شرط التصريح الذي يُطبق على المواطن والمقيم دون تمييز، وهو ما أشار له وزير الإعلام في معرض لقائه.
وتكفل المملكة العربية السعودية حقوق الحجاج من صحة ورعاية وأمن وسكن ومواصلات مع الاستنفار الخدمي الكبير في المشاعر المقدسة وما يسبق الموسم لضمان راحتهم وسلامتهم، فمن هذا المنطق أكّد وزير الإعلام أن كل حاج أتى نظاميًّا إلى المملكة له حقوق تحميها الحكومة السعودية وتضمنها، بل تقاتل دون هذه الحقوق حتى يعودوا لديارهم سالمين مقبولين بإذن الله.